بين «مونديال» كأس العالم و«سماعات النانو» تشتتت أفكار طلبة الثانوية العامة الذين يبحثون عن النجاح وسط متابعة المباريات، غير مبالين بحملات إعلامية تنفذها وزارة التربية لمحاربة ظاهرة الغش المنتشرة في لجان الاختبارات.
بينما تسعى وزارة التربية إلى ايجاد حلول لظاهرة الغش المنتشرة في لجان اختبارات الثانوية العامة، حيث قامت بعض المناطق التعليمية بتطبيق حملة اعلامية لمواجهة الظاهرة من خلال توزيع نشرات و«بنرات» على لجان الاختبارات لتعريف الطلبة بنتائج الغش والعقوبات المترتبة عليه، تشتتت أفكار الطلبة اذ أصبحوا حائرين بين البحث عن وسائل تعينهم على الغش مثل السماعات «النانو» و«جروبات» الهواتف الذكية التي تزودهم بالاجابات مع بداية انطلاق الاختبار، إضافة إلى انشغالهم بمتابعة مجريات أحداث كأس العالم الجارية في البرازيل.وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن وكيل وزارة التربية المساعد للتعليم العام ونائب رئيس الكنترولد. خالد الرشيد أصدر تعليمات، مشددة إلى جميع لجان الاختبارات بضرورة الحرص على تطبيق اللوائح والنظم وعدم السماح بالغش أو ادخال الوسائل المساعدة للطلبة سواء الهواتف أو السماعات أو أي اجهزة اخرى للطلبة والمراقبين على حد سواء، مشيرة إلى أن الوزارة بصدد وضع مراقبين متجولين لرصد أي تجاوزات تحصل في اللجان، وكذلك معرفة آراء الطلبة عند خروجهم من الاختبارات فيما يخص أي تساهل يمكن أن يحدث.وفي سياق متصل، قامت منطقة الجهراء التعليمية بتنفيذ حملة إعلامية لمكافحة الغش لطلبة المرحلة الثانوية، حيث ذكرت مدير عام منطقة الجهراء التعليمية فاطمة الكندري أن المنطقة وضعت أساليب وبرامج منها نشر بنرات توعية بمواد لائحة الغش في المدارس عليها شعار الحملة، وتم توزيع لوائح الغش على جميع الطلاب للتوقيع عليها بالإضافة إلى بروشور عن آخر مستجدات تكنولوجيا الغش عليه شعار الحملة إلى جانب تصميم فيلم قصير لشخصية مؤثرة يركز على الأمانة ونبذ الغش بشعار الحملة.الجمعيات والمراكز الصحيةوأكدت الكندري أنه يتم توزيع تلك المنشورات عند الجمعيات التعاونية والمراكز الصحية، كما يتم تثبيتها عند المنطقة التعليمية، موضحة أن الفئة المستهدفة لهذه الحملة الإعلامية هم طلاب المرحلة الثانوية وإدارات المدارس، وأولياء الأمور.وحول موضوع استعدادات الطلبة لاختبارات الثانوية العامة أشارت الموجه العام لمادة الرياضيات بالإنابة منيرة عبدالرحمن البكر إلى الدور المهم لمادة الرياضيات معلقة ان دور توجيه الرياضيات يبدأ مع بداية العام الدراسي لما للمادة من خصوصية، فهي مادة تراكمية تعتمد على الاختبارات التحصيلية والتشخيصية التي لا تشتمل على الدرجات للبحث عن مواطن القوة والضعف لدى الطلبة بينما هي لتقوية الطلاب في مادة الرياضيات في مفهوم معين، بالإضافة إلى تهيئتهم لاستقبال مادة علمية جديدة، فبعض الطلبة يحتاجون إلى شرح مفاهيم معينة وتمارين إضافية لتحصيل مستوى أفضل إلى نهاية العام وهذا النوع من الاختبارات يساعدهم في ذلك، مضيفة أن الطالب يخضع طوال العام الدراسي إلى مراجعة كاملة للمحتوى خلال فترات الاختبارات الأولى والثانية والثالثة وذلك لاكتشاف مواطن الضعف والقوة لدى الطالب وقياس مستواه العلمي والبحث عن الخلل لدى الطالب والعمل على تقوية الطلبة المتفوقين، وتحسين أداء الطلبة ضعيفي الأداء.كما ذكرت أن مادة الرياضيات تحتاج إلى أعلى مستويات التفكير لأنها تتوقف على الفهم وليس الحفظ وهي مهارات عليا تحتاج إلى جهد ومتى ما أصبح الطالب قويا في المادة فسيصبح قويا في المواد الأخرى العلمية والأدبية، معلقة أنها تعد الطالب للحياة العامة وتعلمه كيفية إيجاد حلول للمشاكل بوضع الخطوات والبحث عن الحلول ثم التحقق من صحتها.واستطردت البكر قائلة انه عند إعداد الاختبار يتم وضع جدول مواصفات لتوزيع الحصص بشكل مناسب لكمية المنهج والدروس، وتوزيع الأسئلة بشكل يناسب جميع مستويات الطلبة فمنها السهل والوسط والأصعب، كما نحرص على ان تكون من محتوى الكتاب وليس من خارجه.وأخيرا وجهت البكر رسالة تربوية للأبناء الطلبة داعية لهم بالتوفيق والسداد والتأني في حل أسئلة الاختبار وعدم التسرع في الحل والحرص على مراجعة الإجابات بعد حلها.
آخر الأخبار
«التربية» تحارب الغش والطلبة عيونهم على «المونديال»
14-06-2014