خبراء سويسريون يؤكدون تسمم عرفات بالبولونيوم

نشر في 08-11-2013 | 00:02
آخر تحديث 08-11-2013 | 00:02
No Image Caption
• مطالبات بتحقيق دولي... وإسرائيل تنفي تورطها • كيري يتحدث عن تقدم في «السلام»
أكد علماء سويسريون أمس أن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات تعرض للتسمم بمادة البولونيوم، لكن «ليس هناك دليل نهائي على أن المواد المشعة تسببت في وفاته».

 وقال خبير الإشعاع في مستشفى جامعة لوزان فرانسوا بوشود: «هل يمكننا استبعاد البولونيوم كسبب للوفاة؟ الإجابة لا بوضوح»، مضيفاً «هل يمكننا القول يقينا إن البولونيوم كان السبب الرئيسي لوفاة عرفات؟ الإجابة لا». 

وأوضح العلماء أن الوقت الطويل الذي مر بين وفاة عرفات وتحليل رفاته جعل من الصعب التوصل إلى استنتاج واضح.

وتوفي عرفات عن 75 عاما في 11 نوفمبر 2004 في مستشفى بيرسي دو كلامار العسكري قرب باريس بعد أن نقل إليه في نهاية أكتوبر على إثر معاناته من آلام في الأمعاء من دون حرارة في مقره العام برام الله، حيث كان يعيش محاصرا من الجيش الإسرائيلي منذ ديسمبر 2001، وتم نبش رفات عرفات في نوفمبر 2012 لأخذ عينات منها.

إلى ذلك، طالبت منظمة التحرير الفلسطينية بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في ملابسات موت الزعيم الفلسطيني الراحل. واتهمت حركة حماس هي الأخرى إسرائيل بالمسؤولية عن «اغتيال» عرفات، مطالبة السلطة الفلسطينية بوقف المفاوضات مع تل أبيب.

 في المقابل، أكد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق آرييل شارون أن شارون أعطى أوامر بعدم قتل عرفات، قائلا إن «شارون أمر بالقيام بكل شيء لتجنب قتل عرفات».

وأضاف أن «هذا هو السبب وراء سماح شارون بإجلاء عرفات إلى مستشفى في فرنسا عندما أثبت أنه كان يحتضر».

وأشار إلى أنه «بدلا من توجيه اتهامات لا أساس لها إلى إسرائيل، من الأفضل أن يتساءل الفلسطينيون عمن كان لديه مصلحة من موت عرفات من حاشيته ومن وضع يديه على الأموال التي كان عرفات يسيطر عليها». في إشارة إلى الصراع بين سهى عرفات أرملة الزعيم الراحل من جهة وورثته من جهة أخرى.

من جهة ثانية، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس إن «تحقيقا قضائيا يجري في وفاة الرئيس الفلسطيني».

على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس أنه «أحرز تقدماً مهماً» في محادثاته مع الفلسطينيين والإسرائيليين، بعد تأكيده معارضة واشنطن للاستيطان الإسرائيلي.

وقال كيري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة في عمان، إنه «من المهم بالنسبة لنا أن يكون هناك إمكانية للتقدم بحذر وبهدوء»، مضيفاً أن «ما حدث في اليوم الأخير فتح الباب أمام عدد من الاحتمالات لأمور يمكن أن تشملها المحادثات فيما نمضي قدماً». وبذل كيري جهودا كبيرة أمس الأول للحؤول دون أن تؤدي الأزمة بين الفلسطينيين وإسرائيل حول ملف الاستيطان إلى انهيار مفاوضات السلام، ومن المقرر أن يلتقي مجدداً الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان، بينما يلتقي صباح اليوم في القدس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد أن اجتمع بهما الأربعاء.

(جنيف، رام الله، غزة - د ب أ، أ ف ب، رويترز)

back to top