السيسي يحذر من حرب إعلامية... والحكومة تطهِّر القاهرة

نشر في 25-08-2014 | 00:04
آخر تحديث 25-08-2014 | 00:04
No Image Caption
الرئيس: لم نقم بأي عمل عسكري خارج حدودنا ولا ننحاز إلى النظام السوري أو المعارضة
سعت الإدارة المصرية أمس إلى احتواء اتهامات روَّجتها وسائل إعلام عربية بشأن توجيه سلاح الطيران المصري ضربة إلى ميليشيات إسلامية في ليبيا، حيث حذر الرئيس المصري من حرب إعلامية على بلاده، في حين تقوم الحكومة بإعادة تأهيل شوارع العاصمة المصرية القاهرة بإزالة التعديات وإعادة الانضباط إليها.

حذّر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس من حرب إعلامية تشن على القاهرة، وسارع إلى نفي أنباء روجت لها وسائل إعلام عربية، بشأن شنّ الطيران الحربي المصري غارات جوية على مواقع تابعة لميليشيات إسلامية في العاصمة الليبية طرابلس، خلال لقائه عدداً من رؤساء تحرير الصحف المصرية.

وقال الرئيس المصري: «بوضوح، لم نقم بأي عمل عسكري خارج حدودنا حتى الآن، ولا توجد طائرة ولا أي قوات مصرية في ليبيا، ولم تقم أي طائرة مصرية بأي عمل عسكري داخل الأراضي الليبية».

كان السيسي التقى، في وقت مبكر من صباح أمس، في قصر «الاتحادية»، وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة، بينما اتهمت ميليشيات ليبية إسلامية، مصر والإمارات بشن غارات على مواقع لها في العاصمة الليبية طرابلس.

وفجَّر السيسي، خلال اجتماعه بالإعلاميين، مفاجآت عدة، متهماً قطر وتركيا بتمويل كيانات إعلامية كبيرة، في الوطن العربي وخارجه، بهدف تدمير الشعوب العربية ونشر الفتن والحروب، ونشر الشائعات والفوضى في البلاد العربية، مؤكداً أن دور الإعلام هو توعية المواطنين والمشاركة في العمل والحياة.

وعبر الرئيس المصري عن مخاوفه تجاه قيام «قوى» تعمل على استخدام الإنترنت لتدمير الوطن، عبر الترويج لأفكار هدامة في مواقع التواصل الاجتماعي، متهماً قطر وتركيا وأميركا و«الإخوان»، بتمويل هذه المواقع، مضيفاً أن تلك القوى: «لا تتوانى عن صرف عشرات الملايين بل مئات الملايين للترويج لأفكار تستهدف النيل من استقرار مصر عبر هذه المواقع». وكشف السيسي عن أسماء «بعض هذه المواقع التي يتم حالياً استحداثها على الإنترنت لإغراء البعض بالمال بنشر مقالاتهم على مواقعها منها «ميديا ليميتيد» و«مصر الآن» وكالتشر»، و«العربي الجديد»، مشيراً إلى أن هذه المواقع تحاول استقطاب العقول المفكرة والنيرة الموجودة في مصر والدول العربية بتقديم مقابل مادي لمن يكتبون فيها.

من جانبه، أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة، صلاح عيسي، أن السيسي استعرض أمام الصحافيين الأوضاع الراهنة وأهم المشكلات التي تواجه الوطن واستمع لأسئلتهم وآرائهم، وقال عيسى لـ»الجريدة»: «جانب من الاجتماع تناول أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام، وأشار السيسي إلى أن مصر تتعرض لحرب إعلامية شرسة تستخدم فيها أموال ضخمة تهدف الى تفكيك الاصطفاف الوطني وإيقاع الخلافات بين القوى السياسية والمصريين».

وحول الأوضاع في سورية، قال السيسي إن «مصر لا تدعم النظام السوري، أو المعارضة السورية، ولا تنحاز إلى أي منهما»، مؤكداً أن اهتمام مصر الوحيد ينصب على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وحمايتها من خطر التقسيم، مشدداً على أن مصر تعمل على التوصل إلى حل سلمي، استناداً على حماية وحدة الأراضي السورية.

في المقابل، حاول «التحالف الوطني لدعم الشرعية» الموالي للإخوان، استغلال اتهام الجيش بالضلوع في الأزمة الليبية، ودان التحالف، في بيان له أمس، ما سماه توريط «الانقلاب» للجيش المصري، في عدوان شائن وجبان على «الثورة الليبية»، بينما أعلن التحالف قبل أيام بدءه الحشد، لما سماه الإضراب العام السبت المقبل، 30 الجاري.

شرايين القاهرة

في ضوء خطة لتوسيع شرايين المرور في مدينة القاهرة، وتطهير شوارعها من التعديات، قادت أجهزة الأمن المصرية، صباح أمس (الأحد)، حملة موسعة لنقل عدد كبير من الباعة الجائلين، من مناطق وسط القاهرة، «شارع 26 يوليو وميدان الأوبرا وميدان الإسعاف وكورنيش بولاق أبو العلا، إلى «جراج الترجمان»، الذي تم تجهيزه لاستقبالهم بحضور محافظ القاهرة جلال السعيد.

من جانبه، وبينما قال مساعد وزير الداخلية للأمن اللواء أسامة الصغير، إن الحملة تأتي ضمن جهود أجهزة الدولة لإعادة المظهر الحضاري إلى شوارع العاصمة وتوفير أسواق عصرية، أهاب مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة، اللواء علي الدمرداش بالباعة الجائلين الالتزام بالقرار الصادر من محافظة القاهرة، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية، ستتخذ إجراءاتها في تأمين مسؤولي محافظة القاهرة المعنيين بالتنفيذ، مضيفاً أنه سيتم التعامل بحسم ووفقاً للقانون، مع الخارجين على القانون.

كان مجلس الوزراء برئاسة المهندس إبراهيم محلب، قرر في يونيو الماضي، نقل الباعة الجائلين من منطقة وسط القاهرة إلى منطقة «الترجمان»، بعد توزيع الأماكن عليهم عن طريق القرعة بين كل الباعة المسجلين في محافظة القاهرة، وحذرت قيادات أمنية من أن الحملة هذه المرة، سوف تنفذ بكل دقة.

back to top