الجريدة• في جناح الرئيس «الحر» مبارك

نشر في 01-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 01-04-2014 | 00:01
لواء في الجيش يستقبل باقات الورود والرسائل
رغم ان ثورة شعبية أطاحت به من حكم مصر قبل ثلاثة أعوام، لايزال الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، يحظى بمعاملة خاصة جدا تليق بالرؤساء، خلال إقامته في الجناح الخاص به داخل مستشفى المعادي العسكري.

مبارك، الذي أصبح حرا طليقا الآن، بعد إخلاء سبيله، على ذمة جميع القضايا المتهم فيها، حيث أعيدت محاكمته في «محاكمة القرن»، يحظى بمعاملة جيدة، لدرجة أنك إذا سألت العاملين في المستشفى عن صحته، سيقولون لك: «اطمئن الرئيس بخير».

الرجل، الذي حكم مصر ثلاثين عاماً، لم يغادر المستشفيات منذ أبريل 2011، حين أصدر النائب العام السابق المستشار عبدالمجيد محمود قرارا بحبسه، لكنه لايزال يحظى بمعاملة تقترب من معاملة الرؤساء، وبحسب أحد العاملين في المستشفى فإن هناك سكرتارية خاصة به يتولى رئاستها لواء بالجيش المصري، مشددا على أن مبارك يستقبل يوميا باقات الورود وخطابات المساندة والدعم التي تصل إليه من أنصاره ومؤيديه.

وذكر أحد الضباط المسؤولين عن تأمين مبارك، لـ«الجريدة»، «قائد فريق السكرتارية الخاصة بالرئيس الأسبق مهمته انتقاء الأوراق والرسائل، التي تعرض عليه، بحيث يحجب كل ما يحمل إساءة له، ويقدم كل ما يساعد في رفع روحه المعنوية، لأن الرئيس الأسبق مبارك مهتم بالشأن المصري ويتابع القنوات الإخبارية ويطلع على الصحف، ويتأثر سلبا بوقوع ضحايا في الشارع».

وأضاف الضابط: «الرئيس الأسبق يعاني أمراض الشيخوخة، وعلامات الكبر ظهرت عليه، وأصبح زاهداً، ويتمنى أن يحصل على البراءة، ويثق بأن التاريخ سينصفه، سواء كان لايزال على قيد الحياة أو فارقها».

وتحيط مظاهر الرئاسة أيضا بالمستشفى الذي يقيم فيه، إذ يسيطر الهدوء على المبنى طوال اليوم، حتى خلال فترات الزيارات، وهناك عدة مدرعات ودبابات وعدد كبير من الجنود يقفون على حراسته في الجناح المخصص له، في الطابق الثاني من المبنى الرئيسي.

ويبلغ ثمن تذكرة الدخول للمستشفى 3 جنيهات مصرية (أقل من دولار)، لكن ذلك لا يعني أنه يمكنك أن تزور مبارك في جناحه الخاص، فمصدر طبي داخل المستشفى قال إن مبارك لا يسمح الا لأفراد محدودين من خارج أسرته بزيارته.

back to top