مؤشرات السوق تواصل الصعود والسيولة تقارب 19 مليون دينار

كان لاستقرار المشهد السياسي أثر في توفير تعاملات كبيرة لبورصة الكويت، أمس، في جلسة رمضانية محدودة الوقت، لكن المفاجأة كانت بارتفاع السيولة بشكل سريع وكبير ومتوازن، وهو ما بسط نوعاً من الطمأنينة بين أوساط المتعاملين.

للجلسة الرابعة على التوالي تواصل مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية ارتدادها، وليقفل مؤشر السوق السعري عند مستوى 7076 نقطة بعد أن ربح ثلث نقطة مئوية تعادل 22.89 نقطة، وزادت نسبة الارتفاع على مستوى المؤشرات الوزنية حيث قاربت 0.7 في المئة على مستوى السوق الوزني الذي ربح 3.26 نقاط ليقفل عند مستوى 478.23 نقطة، وارتفع كويت 15 بنسبة 0.9 في المئة تقريبا بعد أن حصد 10.28 نقاط ليقفل عند مستوى 1168.63 نقطة.

واستمرت حركة النشاط بمتغيراتها الثلاثة بالارتفاع منذ بداية الأسبوع حيث بلغت خلالها السيولة أدنى مستوى منذ ثلاث سنوات لتتضاعف بحوالي أربع مرات بنهايته وتبلغ أمس حوالي 19 مليون دينار كانت مناصفة بين الأسهم الصغرى ومكونات كويت 15 التي استحوذت على حوالي 9 ملايين دينار منها، وبلغ عدد الأسهم المتداولة 178.8 مليون سهم في اكبر كمية متداولة خلال شهر تقريبا وهي الأعلى خلال  شهر رمضان بطبيعة الحال نفذت من خلال 4049 صفقة.

توازن بين القيادية والصغرى

يبدو أن حالة الانتعاش مستمرة على مستوى مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية، رافقها تعاملات صحية من حيث توازن المضاربة مع الاستثمار وهو ما أشارت اليه سيولة الأسهم الصغرى والقيادية والتي تعادلت تقريبا للمرة الأولى خلال هذا العام حيث كانت في بدايته بحوزة الأسهم المضاربية الصغرى وانتقلت خلال الشهر الثالث إلى الأسهم القيادية ثم ضعفت بشكل كبير حتى استقرت أمس للمرة الأولى بشكل مثالي بين الصغرى والقيادية.

وكان للاستقرار في المشهد السياسي أثر في توفير تعاملات كبيرة في جلسة رمضانية محدودة الوقت، لكن المفاجأة كانت بارتفاع السيولة بشكل سريع وكبير ومتوازن وهو ما بسط نوعا من الطمأنينة بين أوساط المتعاملين ستزداد حتما إذا ما استمر الأداء بهذا الشكل أو تطور بشكل أفضل.

وكان لبعض الأخبار الاقتصادية دور مهم خصوصا على سهم زين وقضيته المرفوعة من احد منافسيه في العراق والتي جمدت بعض أصوله بحكم محكمة خلال الفترة الماضية لترفع قيمة تداولاته كان قد سبقه سهم بيتك الذي تصدر السيولة حيث تقترب إعلانات النصف الأول من هذا العام والتي يمكن أن تدفع بعض الأسهم القيادية.

على مستوى الأسهم الصغرى ورغم ارتفاعات بعضها بشكل كبير خلال الجلستين الماضيتين إلا أن عمليات جنى الأرباح جاءت محدودة ولم تقتطع من أسعارها نسبة مؤثرة وبقيت عمليات البيع بمستوى متدن رغم المكاسب السريعة خلال الجلستين الماضيتين وهو ما يشير إلى تفاؤل بالفترة القادمة على معظمها.

وشكل هذا الأداء صورة خضراء لجميع مؤشرات السوق ومتغيراته الرئيسية لتصبغ بالتفاؤل وتنتهي المؤشرات الرئيسية إلى مكاسب جيدة ومرضية لمتعاملي السوق الذين بدأوا الأسبوع بقلق كبير تحول إلى تفاؤل في نهايته.

أداء القطاعات

مالت معظم القطاعات إلى الإقفال الأخضر وكانت 8 مؤشرات قطاعية مقابل تراجع 4 قطاعات فقط وكانت القيادية من خلال قطاع نفط وغاز وبنوك وعقار حيث ربحت القطاعات الثلاثة أكثر من 7 نقاط لكل منها ثم جاء قطاعا رعاية صحية وخدمات مالية بمكاسب وصلت إلى 6 نقاط بينما كان اكبر الخاسرين قطاع سلع استهلاكية وتأمين حيث خسرا 11 و8 نقاط على التوالي وتراجع تكنولوجيا بـ 4 نقاط كذلك فيما استقر قطاعا منافع وأدوات مالية.

تصدر النشاط سهم تمويل خليجي بتداول 19 مليون سهم متراجعا بنسبة 1 في المئة تلاه الديرة الذي ربح 8.6 في المئة متداولا 16 مليون سهم، ثالثا حل المدينة بتداول 12.5 مليون سهم وبخسارة 2.2 في المئة ثم ايفا مرتفعا 7.4 في المئة بتداولات تجاوزت 10 ملايين سهم وخامسا حل المدن بتداول 9 ملايين سهم وبالتراجع بنسبة محدودة.

تصدر الرابحين سهم متحدة محققا نسبة 10 في المئة تلاه سهم الديرة بنسبة 8.6 في المئة ثالثا جاء سهم الهلال بنسبة 7.7 في المئة وسهم ايفا رابعا بنسبة 7.4 في المئة خامسا حل تجارة مرتفعا بنسبة 6 في المئة.

خسر سهم لؤلؤة نسبة 7.5 في المئة وكان الأكثر خسارة تلاه سهما ص متحدة واسمنت ابيض بخسارة 6.6 في المئة وتراجع تحصيلات بنسبة قاربت 6 في المئة وخامسا حل صافتك بنسبة خسارة كانت 5.2 في المئة.

لقطات من شاشة التداول

• تراجعت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية بداية تعاملاتها أمس بشكل محدود، حيث خسر السعري نقطة واحدة فقط بعد بداية خضراء ليستقر حول مستوى إقفاله السابق عند 7052 نقطة، كما تراجع المؤشر الوزني 0.27 نقطة ليستمر بتداوله حول مستواه السابق كذلك عند 474.7 نقطة وتراجع كويت 15 بنقطة واحدة وعلى مستوى 1157 نقطة.

• ربحت 7 قطاعات بقيادة تكنولوجيا ومواد أساسية ورعاية صحية حيث ارتفع كل منهم 4 نقاط بينما تراجعت مؤشرات 4 قطاعات بضغط من سلع استهلاكية بخسارة 11 نقطة واتصالات فاقدا 6 نقاط.

• تصدر النشاط أول ربع ساعة تمويل خليجي بتداول 7.7 مليون سهم متراجعا بمقدار وحدة فقط تلاه المدينة بتداول 6.7 مليون سهم خاسرا نسبة 3.3 في المئة ثم الديرة بتداولات مقاربة إلى 5 مليون سهم وبارتفاع بنسبة 3 في المئة وتراجع اكتتاب بنسبة 4 في المئة بتداولات بلغت 3.7 في المئة وجاء خامسا سهم الإثمار بتداولات مقاربة ودون تغير سعري.

• ارتفعت سيولة الجلسة خلال أول ربع ساعة قياسا بمستواها أمس حيث اقتربت من 4 ملايين دينار بفضل نشاط مبكر على سهم بيتك بينما كان النشاط بمستوى الأمس لذات الفترة بتداول 42 مليون سهم نفذت من خلال 850 صفقة.

• تصدر الرابحين بداية الجلسة سهم الهلال مرتفعا 7 في المئة ثم أصول بنسبة 4 في المئة واسهم الديرة وبحرية والمستقبل بنسبة 3.3 في المئة تقريبا.

• كانت الخسائر المبكرة من نصيب سهم دبي الأولى بنسبة 4.3 في المئة ثم اكتتاب بنسبة 4 في المئة واسهم أولى وقود والمدينة وأغذية بخسارة دارت حول 3.5 في المئة.