أشعل فريق النادي العربي منافسات دوري فيفا لكرة القدم من الجولة الأولى، بعد أن ضرب بقوة هدفين وأداء ممتع في النصف ساعة الأولى من مباراته أمام مضيفه كاظمة، ليوجه رسالة إلى جميع الأندية، لاسيما القادسية والكويت، أنه قادم للمنافسة بقوة على اللقب هذا الموسم إذا ما استمر على نفس الأداء.

Ad

وشهدت الجولة الأولى، التي جاءت ملتهبة في بعض المباريات وباردة في البعض الآخر، فوز الكويت على السالمية بهدفين من دون رد، بينما سجل القادسية فوزا ثلاثيا على الفحيحيل، ليتصدر حامل اللقب جدول المسابقة بفارق الأهداف، وحقق الجهراء الفوز على التضامن بثلاثة أهداف مقابل هدفين، واستطاع الصليبيخات خارج أرضه الفوز على خيطان بهدفين مقابل هدف، بينما انتهت مباراة النصر والشباب بالتعادل السلبي، وهي المباراة الوحيدة التي لم تشهد أهدافا، حيث جاء التعادل الثاني في الجولة الأولى بهدفين لكل فريق بين الساحل واليرموك.

وتم تسجيل 19 هدفا في الجولة الأولى كان لأنطونيو لاعب اليرموك، ودانييل لاعب القادسية، وإلياسو لاعب التضامن هدفان لكل منهم.

وشهدت جولة البداية 4 حالات طرد في مباراتي الجهراء والتضامن، والعربي وكاظمة، بينما أشهر الحكام بطاقات صفراء لا حصر لها لفرض الانضباط داخل المستطيل الأخضر، كما كان لإداري كاظمة صالح العنيزي نصيب في الطرد خارج الملعب من الحكم مشعل العسعوسي.

ومن أبرز سلبيات الجولة الأولى انخفاض مستوى اللياقة البدنية في معظم المباريات، وهو ما كشف عن سر البداية القوية لمعظم الفرق في الشوط الأول، وتراجع المؤشر بصورة ملحوظة في الشوط الثاني، كما أن إهدار الفرص السانحة للتهديف كان جلياً في أكثر من مباراة، إلى جانب طغيان الأداء الفردي على بعض اللاعبين.

العربي عاد ولكن

لا يختلف أحد على أن ما قدمه العربي في مواجهة كاظمة في المباراة الافتتاحية يدعو إلى التفاؤل، لاسيما الأداء القوي والانسجام بين اللاعبين، والتماسك الدفاعي والجرأة الهجومية، إلى جانب الالتزام التكتيكي، كما يحسب لمدرب الفريق الصربي بوريس بونياك جرأته في التبديلات، حيث بدا واثقاً من نفسه، واحتفظ بأكثر من لاعب مهم في الفريق على دكة البدلاء أمثال علي مقصيد، وأحمد هايل، وفهد الرشيدي، ومن ثم قام بإشراكهم في المباراة على حساب فراس الخطيب، ومحمد جراغ، وهو ما يثبت أن المدرب لا ينظر الى الأسماء بحجم ما يقدمه كل لاعب داخل المستطيل الأخضر.

لكن على الجهاز الفني للعربي الانتباه إلى الإهدار الكبير للفرص السانحة للتسجيل، كما أن الفردية في الأداء ستكون وبالا على الفريق إذا ظهرت كما الحال في شوط المباراة الثاني من مواجهة كاظمة.

القادسية والكويت على العهد

تحلى القادسية والكويت في الجولة الأولى بشخصية البطل، وظهر الأصفر والأبيض بشكل مطمئن قبل مواجهاتهما الآسيوية المنتظرة غداً أمام الحد البحريني، وجيابورا الإندونيسي.

واستطاع الكويت أن يحقق مكاسب عدة في مواجهة السالمية، حيث استعاد ثقته في نفسه بعد أداء غير مطمئن في السوبر أمام القادسية، وأمام جيابورا في مواجهة الذهاب، كما استعاد اكثر من لاعب امثال ماكليلي، ووليد علي، إلى جانب رضا قوجان الذي اثبت انه سيكون علامة فارقة في الدوري الكويتي هذا الموسم إذا حافظ على مستواه.

وفي القادسية رغم تواضع الفحيحيل الذي خاض المباراة بعناصر أغلبها من اللاعبين الشباب، فإن الأصفر استطاع الاستفادة من المباراة بالدرجة القصوى، وأعد الفريق بشكل جيد لمواجهة الحد، كما أن مهاجمه دانييل بدا جاهزاً بقوة لقيادة هجوم الفريق في الموسم الجديد.

الجهراء والصليبيخات

حقق الجهراء والصليبيخات الأهم في الجولة الأولى، ونجح أبناء القصر في هزيمة التضامن، وعاد الصليبيخات من خيطان بصيد ثمين، ويحسب للفريقين تجاوزهما فترة الإعداد الضعيفة.

وحسب ردود الفعل، فإن هناك حالة من الرضا في الصليبيخات عن أداء المدرب الوطني ماهر الشمري، بينما يبدو ميودراغ مدرب الجهراء غير مقنع حتى الآن مقارنة بما كان يقدمه سلفه من المدربين الأجانب مع الجهراء.

تعادل مخيب للنصر

بدوره، جاء تعادل النصر مع الشباب بطعم الخسارة للعنابي، في ظل طموحات تراود الفريق هذا الموسم مع المدرب الروماني رادان، في حين يعد تعادل الشباب خارج أرضه بداية مبشرة لأبناء الأحمدي، وربما يكون النصر قد تأثر في الفترة الأخيرة بالتغيرات التي طرأت على الفريق بسحب القادسية بعضا من لاعبيه المعارين إلى العنابي.

وفي الساحل واليرموك جاء التعادل مقنع لكلا الفريقين، ويبدو أن مستوى الساحل واليرموك يمضي في تحسن، لاسيما أن الشوط الثاني من المباراة جاء قوياً، وشهد ارتفاعا تدريجيا في لياقة اللاعبين.

رباعي الهزيمة

وأخيراً اختلفت ردود الفعل في الفرق الـ4 التي منيت في الجولة الأولى بالهزيمة، ففي كاظمة لم يكن الفريق سيئاً في ظهوره الأول، ولولا رعونة المدافع البرازيلي دييغو وتعرضه للطرد، والهفوات الدفاعية للبرتقالي، إلى جانب مزيد من القوة الهجومية، لحقق كاظمة نتيجة أفضل أمام العربي، ويحسب للفرق صموده وقتا طويلا من دون اهتزاز شباكه، رغم خوضه اللقاء بعشرة لاعبين منذ الشوط الأول.

كما أن هزيمة التضامن وخيطان لم تكن مفاجئة لهما في ظل استعدادات لم تكتمل بعد، وامكانات متواضعة في القلعتين، بينما جاءت خسارة السالمية وظهوره بالشكل المخيب صادمة لأكثر المتشائمين.

رفع أسعار التذاكر والهروب من المسؤولية!

كان مفاجئاً في جولة دوري فيفا الأولى زيادة أسعار التذاكر من دون سابق انذار، حيث تراوحت الأسعار بين دينار للمدرج الهلالي، و3 دنانير للدرجة الأولى، وخمسة للمقصورة، وهو ما أثار حفيظة الجماهير، لاسيما في مباراة العربي وكاظمة، وبالاستفسار عن حقيقة الأمر أخذت جميع الأطراف في التنصل من المسؤولية، فإدارة كاظمة وعن طريق أمين سر النادي يوسف بوسكندر أخلت مسؤوليتها، وقالت ان اتحاد الكرة هو من أوعز لها شفويا بأسعار التذاكر.

وفي اتحاد الكرة أكد عضو لجنة المسابقات محسن العنزي ان اتحاد الكرة غير معني بتحديد الأسعار، وأن الأندية هي المسؤولة عن كل ما يختص بالمباراة التي تقوم باستضافتها.

ومنا الى اتحاد الكرة والأندية، فالجماهير تريد ما يحفزها لحضور المباريات والتي تشهد عزوفا كبيراً، وموقف جمهور العربي بتغير مكانه الى المدرج الهلالي نظرا لانخفاض قيمة التذكرة اكبر دليل على ان جمهور الكرة غير مستعد للدفع لاسيما مع المستويات التي تقدم وحالة الفقر في الخدمات التي تعانيها الملاعب على كل المستويات، ولا يوجد ما يستدعي زيادة معاناة الجماهير للشد من أزر الفريق الذي تشجعه، لاسيما ان الدوري بصفة خاصة والكرة في الكويت بصفة عامة فاقدة لمقومات كثيرة من مقومات النجاح وتحتاج إلى ما يساعد على تحفيز الجماهير للحضور لا للنفور!