إسرائيل تشيع شارون وسط مشاركة دولية ضعيفة
«ويكيليكس»: «البلدوزر» كان ينوي الانسحاب من الضفة وتقديم تنازلات في القدس
شيعت إسرائيل أمس رئيس الوزراء الأسبق ارييل شارون رجل الحرب الذي يعد «بطلا» ويتمتع بشعبية في الدولة العبرية إلى مثواه الأخير، بينما يعتبره الفلسطينيون «مجرم حرب».ورأى نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أن «اريك (الاسم الذي يطلق على شارون) كان رجلا متعدد الجوانب عاش في عصر معقد ومحيط معقد». وقال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية إلى الشرق الأوسط إن شارون « قد يكون سبب أضرارا كبيرة لمحيطه لكن وجهته ودوافعه كانت واضحة دائما».
وشارك في حفل التأبين وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية إلى إسرائيل، في حين لم توفد غالبية الدول ممثلين على مستوى رفيع. وشددت إسرائيل إجراءات الأمن وحذرت سلطات غزة بعدم السماح بإطلاق صواريخ أثناء تشييع جنازة شارون ودفنه في مزرعته بجنوب إسرائيل بالقرب من القطاع.ذكر تقرير إخباري أن صاروخين أطلقا من القطاع وسقطا في منطقة مفتوحة داخل إسرائيل، مع انتهاء مراسم الجنازة من دون تسجيل أي أضرار.وبحسب رسائل تم تبادلها بين سفارة الولايات المتحدة ووزارة الخارجية الأميركية ونشرها موقع ويكيليكس، أفادت هآرتس على صفحتها الأولى أمس أن شارون، بعد الانسحاب من غزة، كان «يفكر في انسحاب آخر من الضفة الغربية وتقديم تنازلات في القدس الشرقية» التي احتلتها إسرائيل وضمتها ويريد الفلسطينيون إعلانها عاصمة دولتهم المقبلة.