ثورة الشعب الـ«sorry»!
قد تلاحظون أن نطق كلمة "سوري" العربية مشابه لنطق كلمة "sorry" الإنكليزية! وهذا التشابه بالنطق ليس مستغرباً إطلاقاً، إذا ما قورن بتشابه منطق الكلمتين السائد عالمياً تجاه المأساة السورية!"سوري" أو "sorry" تعددت الألفاظ والخذلان واحد! أميركا - شرطي العالم- ترفض حتى "فتح محضر" في قضية اغتصاب الحرية السورية، وحجتها أنه ما اجتمعت ثورة مع شعب عربي إلا كان الإرهاب ثالثهما!
والاتحاد الأوروبي المتعدد الأعراق واللغات اتحد على كلمة سواء "sorry" يقولها بوجه كل "سوري" مشرد أو ممدد على الأرض في شوارع حلب وحمص ودمشق!وضمير الدب الروسي يمارس بياته الشتوي - وكل فصول ضمائر الروس شتاء - المهم أن تبقى طرطوس نافذة الدب على البحر الأبيض المتوسط، فهناك في مذهب الدببة "نص مدنس" يقول إن دخلت شياطين المصالح من باب الطغاة خرجت ملائكة الرحمة من نافذة الموانئ!ونار التنين الصيني تمارس صمت الرماد المطبق، وتحت رماد الصمت وميض جمر همس يقول "سوري العظيم" أهم من "سوري الشرق الأوسط"! وإيران تاجرة الآهات اللامعة في الشرق الأوسط تصدر بضائع ثورتها - المحررة للمستضعفين والمظلومين.. إلخ إلخ- إلى سورية وتستورد في المقابل ملايين الدعوات عليها من الضحايا التي يحملها جسر جوي لا ينقطع من السحاب كحال دعوات المظلومين دوماَ!وتركيا بدورها حازت وكالة "سحب الصيف" التي ترعد ولا تمطر، وأصبحت تسوقها بنجاح في أسواق "الأمل السوري".أما العرب، فمشغولون بتكملة دراساتهم العليا في "الجامعة العربية" وعنوان رسالة الدكتوراه هو "نزهة المشتاق في بلاد الهاشتاق"، وكان الله في عون آل يعرب، فهم يسهرون الليالي في تقليب صفحات "المواجع" الضخمة حتى صياح الديك أو صياح "مخبر الأمن"!أما "حزب الله" المقاوم فمشغول بتكوين نظرية جديدة تقول "إن طريق تحرير القدس يمر عبر الدهس على جسد الحرية السورية"! وهي نظرية تشبه إلى حد ما نظرية دارون، غير أن داروين قال إن أصل الإنسان قرد، بينما نظرية "حزب الله" تقول بأن أصله- الإنسان العربي تحديداً- "مقرود"!"داعش" بدورها تريد إقامة دولة الخلافة فوق التراب السوري أو تحت التراب لا يهم! وبدلاً من إنشاء مدرسة تعلم الأطفال: كم ركعة للفجر؟ نراها تقيم امتحاناتها في الهواء الطلق وعند "امتحان داعش" يكرم المرء أو "يهال" عليه التراب، وبجسده عشرات الطلقات!"sorry" يا سورية... فالمسألة مجرد خطأ في الترجمة فقط، والترجمة جريمة كما قال "الطليان" أو بالأحرى كما يقول "الخِرفان" حالياً!