أمسية شعرية شبابية في ضيافة الملتقى الثقافي

نشر في 24-12-2013 | 00:01
آخر تحديث 24-12-2013 | 00:01
No Image Caption
نظم الملتقى الثقافي أمسية شعرية شبابية في منزل الروائي الزميل طالب الرفاعي شارك فيها ستة شعراء هم: سالم الرميضي وعلي الفيلكاوي ومصعب الرويشد وطلال الخضر وحمود الشايجي وهدى أشكناني.
 قدم الشعراء المشاركون في الأمسية نصوصا منتقاة، بعضها يأتي في سياق القصيدة الموزونة المقفاة، كما أن قصيدة النثر حاضرة في صورتها الجديدة، وتنتمي القصائد من حيث المضمون إلى أغراض شعرية تنوعت بين التأملات الحياتية والرؤى الوجودية الخالصة.

في البداية رحب الرفاعي بالحضور الثقافي المُميز وعبر عن سعادته بتواجد وجوه جديدة تحضر لأول مرة في الملتقى كما وجه شكرا خاصا للشاعر مصعب الرويشد الذي حضر إلى جلسة الملتقى رغم ارتباطه ببعض الأعمال الخارجية.

«ابتكار»

بداية، عبر الشاعر سالم الرميضي عن سعادته الغامرة في التواجد في الملتقى الثقافي، مؤكدا أن هذه الزيارة لن تكون الأخيرة له، بعد ذلك ألقى الرميضي مجموعة من قصائده المتميزة كان منها قصيدة «ابتكار» التي جمعت بحرين مختلفين من الشعر قال في مطلعها:

أبدرٌ لاح في وضح النهار الموت عيناه/ له طرف على العشاق ضار لست أقواه/ رمى من نظرة قلبي المعنى دون أن يدري/ فأذكاه بنار أي نار إذ تجافاه/ وشب النار/ في وسط المحاني حارقاً قلبي/ بجمر منه قد غيض اصطباري فانتهى ماه/ فليت الظبى لو قد جاد وصلاً أو مواعيداً/ أصيلاً والنسيم العذب سار طيب رياه/ وقبل الآن كان القلب جلداً لم يهن يوما/ شجاعاً لم يذق طعم انكسار قط أراده/ فمالي كلما أبصرت ظبياً خانني حظي/ كبارود تشظى بانفجار حسن أحماه/ ألا خل يقاسي ما أقاسي من عنا الشكوى/ فداء الحب بالشريان جار منه أواه.

«خائنة»

ثم قرأ الشاعر علي حسين الفيلكاوي مجموعة من القصائد القصيرة كان منها قصيدة «خائنة»: أدلل ذاكرتي/ وأسكب لها قهوة حلوة/ أغسل بالضوء حدود فضاءاتها/ في كل صباح أمسح عنها غبار الكلمات والصور العتيقة/ لكنني كلما فتحت أحد صناديقها الخشبية غمرتني صورتك/ خائنة وضعيفة ذاكرتي.

«لن أغرق وحيداً»

بدوره قرأ الشاعر مصعب الرويشد مجموعة من قصائد ديوانه الجديد «لن أغرق وحيداً» منها قصيدة «رصيف»: من أين ضاع بريق شاطئنا على ماء الخليج؟/ من أين لوّثه الغبار، فلوّث الكاميرا، فعطلها/ وتجمدت صور التراب على ابتسامتها/ وعاثَ بها الضجيج؟/ من أين أخرجَنا الهلاك إلى بشاعة هذه الدنيا وأورَثَنا الملل؟/ أتكون للثغر ابتسامة طفلةٍ، في بيته الطينيّ والنزل العتيق!/ وله بحاضرة المنارات الطويلة والرخام الأزرق المفروش تحت نعاله/ مثل ابتسامات الرقيق/ من أين صار لساحة الأطفال واللعب القديمة/ هكذا معنى/ وحوّلنا الرصيف إلى ذخائر نستعيد بها سطورًا/ أوشكت في لجة الأصوات منا أن تضيعْ؟/ من أين دبّت هذه الأرواح فينا؟ كيف تسكننا؟/ وكيف تمرّ بين وليدنا وفقيدنا/ رحماك يا رب الجراد/ قل للغبار إذا تلهّف لاحتضان النفطِ تحتَ رؤوسنا/ لا تنتعلْ كل الرماد/ فغدا ستبعث نارنا/ خضراء في كتف البلاد.

ثم قرأ الشاعر حمود الشايجي مجموعة من القصائد منها: مولع بالخطيئة/ وأصوات ضمير أجوف يحثني على خطيئة أخرى/ مولع بالأصوات التي لا يسمعها أحد/ بالأصوات المنتظرة الناظرة/ الأصوات الخشنة كوردة وخطيرة كالماء/ مولع بالأضاحي والتضحية/ مولع بالقلب وما فوق السماء.

«في البدء كان الوحش»

وأعقبته الشاعرة هدى أشكناني بمجموعة أخرى من القصائد كان منها قصيدة «في البدء كان الوحش» من ألبومها «كنت أعمى»:

لتتمكن من العيش، كل ماعليك هو/ أن تقاوم أشياء كنت تمارسها في الخفاء/ كأن تسمع لأم كلثوم وهي تغني عن الحب/ أو أن تقرأ قصائد نزار ونيرودا/ أن تحب كما اعتدت وتحب أيضاً/ أو تمتلئ روحك فرحاً/ تطلق عاليا في هذا النهار ابتسامة مفاجئة/ أن تكون انساناً/ ثقل الأرض في دمك... أتراك تحس؟

«قميص قُد من جنب»

ثم اختتم الشاعر طلال الخضر بقصيدة بعنوان «قميص قُدّ من جنبٍ» : مُذ أُلهِمَت أُمُّهُ في اليمِّ تقذِفُه/ أنا على الشاطئ الغربيّ ألقُفُه/ قد أرسلتني السماء عيناً له فأنا/ حامي النبيِّ وراويه ومُردفه/ وحارس الغيب إلا بشر/ لاحظ لي باستراق السمع أخطفه/ أراقب اليم يجري بالصبي على/ درب كما منذ بدء الخلق يألفه/ ومد ربك من أعماق منبعه/ أيدٍ من الماء للتابوت تجدفه.تذكير الأمسية الشعرية الشبابية، والتي سيشارك فيها كل من الشعراء.

back to top