ربط خبراء وإعلاميون بين رمزَي المُرشحَين الرسميين للمارثوان الرئاسي في مصر المقرر له 26 و27 الجاري، والخلفية السياسية التي جاءا منها، مؤكدين أن كلاً من الرمزين يعكس طموحات صاحبه، خلال الفترة المقبلة من العمل السياسي.

Ad

وكانت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أقرت السبت الماضي، الرمزين الانتخابيين للمرشحين، حيث اختار وزير الدفاع السابق المشير عبدالفتاح السيسي رمز "النجمة"، بينما اختار القطب الناصري حمدين صباحي "النسر".

الخبير الإعلامي ياسرعبد العزيز، قال إن رمز "النسر" الخاص بصباحي، يعكس أفكاره الناصرية التي يتبناها، من اعتبارات التحليق والزعامة والرؤية الواسعة التي تعكس الصفات التي يتميز بها طائر النسر من قوة وشموخ، مضيفاً أن رمز "النجمة" الخاص بالمشير السيسي يعكس خلفيته العسكرية كقائد للجيش، كما يعبر عن الترقي والصعود.

من جانبه، أوضح الكاتب والروائي فؤاد قنديل أن الرموز الانتخابية تم وضعها كانت في البداية للتسهيل على الناخبين غير المتعلمين في اختيار مرشحهم، لكن بعد اتساع نسبة التعليم أصبحت للتعبير عن الدلالات السياسية الخاصة بالمرشحين، موضحاً لـ"الجريدة" أن النسر يرمز إلى التحليق والعلو والجنوح للعدل، بينما اختار السيسي "النجمة" للدلالة على الضوء والترفع عن الصغائر.

من جانبه، أكد أستاذ العلوم السياسية مصطفي كامل أن اختيار السيسي رمز "النجمة" يعبر عن الحياة العسكرية والانضباط، مضيفاً لـ"الجريدة" أن "النجمة تعبر عن الارتفاع والعلو، وإرشاد المحتار في طريق"، بينما اختار صباحي رمز "النسر" ليعبر عن القومية العربية والعروبة التي ينادي بها في برنامجه الانتخابي.

يذكر أن كثيراً من المراقبين ربط بين رمز "النجمة"، الذي حصل عليه وزير الدفاع السابق ورمز "الهلال"، الذي كان الرمز المفضل للرئيس الأسبق حسني مبارك، كما تذكر الكثيرون أن "النسر" الذي اختاره صباحي، استخدم تاريخياً للدلالة على جيوش صلاح الدين الأيوبي، كما استخدمه الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في علم مصر لأول مرة، خلال عقد الخمسينيات.