نقد العمل الروائي
![ناصر الظفيري](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1497859964459581700/1497859964000/1280x960.jpg)
قد يتصور البعض أن العمل الابداعي لا يحتاج الى حركة نقدية موازية تتفاعل معه وتدعم تطوره وتنقله من حالة الى أخرى، وان الرواية عمل مقروء يتناوله القارئ بينما الكتب النقدية هي كتب جامدة صعبة لا يقبل عليها القارئ إن لم يكن كاتبا أو متخصصا. ونحن هنا لا نطمح بكتب نقدية كاملة وانما بتفعيل الممكن في المطبوعات المتوافرة في الكويت والتي تصدرها المؤسسة الرسمية. وقبولنا بأقل ما يمكن في الوقت الراهن أملا في تهيئة الوقت المناسب لانشاء وزارة ثقافة تضم مؤسسات وروابط العمل الثقافي وتعمل على إنشاء مجلة ثقافية متخصصة، وهو طموح تستحقه الكويت بعد هذا التاريخ الطويل من المسرح والتشكيل والشعر والرواية. هذه المطبوعات التي يمكن لها أن تسد الفراغ النقدي هي مجلة العربي ومجلة الكويت ومجلة البيان التي تصدرها الرابطة. تستطيع هذه المجلات تخصيص مساحة للنقد سواء كان الناقد دارسا أكاديميا متطوعا أو مكلفا يقدم له كل شهر كتابا روائيا أو شعريا لبحثه نقديا ونشره في المجلة. نحن على ثقة بأن هناك مجموعة من نقادنا الكويتيين أو زملائهم العرب على استعداد للقيام بذلك. وعلى القائمين على هذه المطبوعات المبادرة باتجاه هذه الأسماء وعدم الاحتجاج علينا بأن أحدا لم يتقدم لهم.الخطوة الأخرى في سبيل الاهتمام ان ترصد جائزة أو مكافأة لأفضل عمل نقدي كما هو الحال في جوائز القصة والشعر اذا كنا نؤمن فعلا بانتشار حركة نقدية تواكب أعمال كتابنا الذين نمتدحهم دون أن نقدم لهم ما يليق بهم. ما يحدث الآن هو عمل مخجل تجاه نتاجنا الابداعي، ويستطيع أي قارئ أن يحصر عدد المقالات النقدية الأكاديمية لأي عمل ابداعي ليرى كم هي فقيرة تقترب من الصفر في كثير من الأحيان.السؤال الذي كان بودي أن أسأله على استحياء: هل لدينا في كليات الآداب قسم دراسات أدبية له مخرجاته؟