رغم الوعود الحكومية بإنهاء أزمة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، نتيجة عجز الإنتاج، مازالت الأزمة تلقي بظلالها على الحياة العامة في مصر، وسط حالة من غضب المواطنين، حيث يؤدي انقطاع الكهرباء، الذي وصل إلى ست مرات يوميا، بما يعادل ثماني ساعات تقريبا، إلى فساد الأطعمة وتلف الأجهزة الكهربائية، لكن قطاعا كبيرا من أصحاب المتاجر لجأوا إلى حلول تجنبهم خسائر انقطاع التيار.
أبرز الحيل التي لجأ إليها التجار لتعويض خسائرهم هي تقليص عدد ساعات العمل ورفع أسعار السلع، وسرقة الكهرباء من الكيبلات العمومية، أما أصحاب محال بيع المثلجات والعصائر والمياه الغازية واللحوم المجمدة، فلجأ بعضهم إلى الاستعاضة عن الكهرباء لتشغيل "البرادات" باستخدام ألواح الثلج، بينما يشارك الجميع تقريبا في استخدام كشافات الإنارة التي تعمل بنظام "الشحن".وقال ممدوح علي، صاحب محل جبن وألبان، إن انقطاع التيار سبب له خسائر كبيرة، لأن الألبان والجبن سريعة التلف، وتحتاج إلى برادات دائمة، ما اضطره إلى سرقة التيار الكهربائي من كيبلات الكهرباء العمومية في الشارع المجاور له، وعند انقطاع التيار يقوم بعمل تحويل للخط الآخر.ووجد إبراهيم خليل، صاحب متجر للسلع الغذائية، في ألواح الثلج والكشافات والإغلاق مبكرا حلولا للتغلب على مشكلة انقطاع الكهرباء، حيث يباع لوح الثلج الواحد بـ11 جنيها، وعلى الوتيرة ذاتها لجأ علي حمَّاد "تاجر أسماك" إلى شراء ألواح الثلج، لأن مولد الكهرباء "خراب بيوت" على حد قوله، نظرا لارتفاع سعره، وتشغيله يحتاج إلى السولار الذي ارتفع سعره هو الآخر قبل أكثر من شهر، ضمن قرارات حكومية برفع الدعم عن المحروقات.أما شعراوي إبراهيم، وهو تاجر لحوم، فكان الحل الوحيد بالنسبة إليه هو شراء مولد كهربائي قدرته 3 كيلووات، بسعر 3 آلاف جنيه (حوالي 400 دولار)، حتى لا يخسر يوميا مبالغ كبيرة، لأن اللحوم تحتاج إلى التبريد المستمر.
دوليات
حيل التجار للتغلب على انقطاع التيار
22-08-2014