«أحزاب الفلول» تمتطي «30 يونيو»
• «التجمع» يستبعد عودتها • بدراوي: البعض يستخدمها كفزاعة
في الوقت الذي باتت فيه جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر ملاحقة أمنياً، ومنهكة ميدانياً بعد الضربات التي تعرضت لها على مدار سبعة أشهر منذ عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو، تمكنت رموز وقيادات محسوبة على نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك و"الحزب الوطني" المنحل من جمع شتاتها وترتيب أوراقها، في محاولة منها لامتطاء موجة 30 يونيو التي أزاحت الإخوان عن سدة الحكم، وأنهت حكم الجماعة التي تمكنت من الفوز في الاستحقاقات الانتخابية التي تلت ثورة 25 يناير 2011.المتحدث الإعلامي ووكيل مؤسسي حزب "تحالف نواب الشعب" محمود نفادي اعترف أن حزبه يفخر بأعضائه الحاليين، لكونهم ينتمون إلى "الحزب الوطني"، مشدداً على أنهم بدأوا العمل في حملة "إحنا الشعب" لدعم المشير عبدالفتاح السيسي في حال ترشحه للانتخابات الرئاسة، مضيفاً أنهم يسعون إلى المنافسة على 30 في المئة من مقاعد البرلمان المقبل المتوقع إجراء استحقاقه الانتخابي منتصف العام الجاري، وسط توقعات أن يتم إجراؤها بأغلبية النظام "الفردي" الذي يعتمد على العصبية القبلية والقدرة على الإنفاق.وبينما انتشر عدد من رموز "الحزب الوطني"، صاحب الأغلبية النيابية في عهد مبارك، في أروقة أحزاب تأسست بعد ثورة يناير مثل "المصريين الأحرار" و"المؤتمر"، أعلن المكتب السياسي لحزب "تحالف نواب الشعب" الذي يضم 270 نائباً سابقًاً ينتمون إلى "الوطني" تأسيس حزب سياسي جديد تحت اسم "إحنا الشعب"، بينما بات من المعروف أن عدداً من رموز فلول الوطني بدأوا العمل تحت ستار جبهة "مصر بلدي"، التي أعلنت عزمها تشكيل تحالف انتخابي ضخم لخوض الانتخابات، في ظل انقسام أحزاب جبهة "الإنقاذ الوطني" أكبر كيان عارض حكم "الإخوان" العام الماضي، وأعلنت عدة أحزاب بينها "تيار الاستقلال" بدء التحضير للمنافسة على مقاعد البرلمان، وسط حملات ينفق عليها عدد من أغنياء الحزب الوطني لدعم ترشح وزير الدفاع للرئاسة.