فرنسا: متحف "اللوفر-ابوظبي" يكرس شراكتنا الثقافية مع الامارات

اعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم ان متحف (لوفر ابوظبي) "يكرس الشراكة الثقافية المتميزة بين فرنسا ودولة الامارات العربية المتحدة".

وقال هولاند في كلمة بمناسبة تدشين معرض (نشأة متحف) في باريس يوم الجمعة الذي يقدم لمحة شاملة حول مجموعة مقتنيات متحف (لوفر ابوظبي) ويستمر حتى 28 من يوليو المقبل ان "اللوفر-ابوظبي يعد اكثر الاشكال رمزية لتعاوننا وشراكتنا الثقافية مع الامارات العربية المتحدة وتكرس عبر اتفاقية ثنائية وقعت بين الحكومتين الصديقتين".

واوضح ان المتحف يمثل " ورشة استثنائية واعظم مشرع ثقافي تقوده فرنسا في الخارج بالتعاون مع دولة الامارات" لتعزيز مفهوم الحوار بين الثقافات والحضارات.

وقال ان المتحف يحتوي على مقتنيات واعمال متميزة لعدد من ابرز الفنانين في القرون الماضية كما يضم معروضات تعكس عمل فنانين قدامى مغمورين ويقدم ومضات من التراث الانساني الفني والحضارات المتميزة على مر العصور.

وذكر ان متحف اللوفر الباريسي الشهير سيقدم مقتنيات مؤقتة لمتحف (لوفر ابوظبي) الى جانب المساعدة والمشورة والاستفادة من الخبرة الفرنسية في هذا المجال.

واشاد بحرص السلطات الاماراتية على ان تحتضن ابوظبي ذاكرة العالم باسره وكنوزه الثقافية عبر متحف (لوفر ابوظبي) مشيرا الى ان ابوظبي تمثل مدينة ملتقى لكل الحضارات العالمية المختلفة الاوروبية والافريقية والاسيوية.

ويقدم معرض (نشأة متحف) لزوار متحف اللوفر في باريس لمحة شاملة حول مجموعة مقتنيات (اللوفر ابوظبي) المقرر افتتاحه في نهاية العام المقبل في المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات والتي ستحتضن أيضا كلا من متحف زايد الوطني ومتحف غوغنهايم أبوظبي.

ويضم المعرض 160 قطعة فنية تاريخية وحديثة بدأ متحف (لوفر أبوظبي) بشرائها منذ عام 2009 وذلك بعد عامين على توقيع اتفاق تعاون بين أبوظبي ومتحف اللوفر لمساعدة الطرف الأول على إطلاق متحف عالمي يحمل اسم (لوفر أبوظبي).

وسيتمكن متحف أبوظبي من استعارة 300 قطعة من متحف باريس لنحو 15 الى جانب الاستفادة من خبرة المتحف الفرنسي وفق الاتفاق المبرم في جميع الميادين.

ويعد (لوفر أبوظبي) متحفا عالميا صمم خصيصا لعرض الأعمال الفنية التي تحمل قيمة جمالية استثنائية ويتحدى المفهوم العالمي الذي يقوم عليه اللوفر أبوظبي التصنيفات الفنية التقليدية القائمة على التسلسل التاريخي.

ومن المقرر ان يفتتح متحف (لوفر-ابوظبي) في جزيرة السعديات القائمة مقابل العاصمة ابوظبي على مساحة 27 كيلومترا مربعا في الثاني من ديسمبر 2015 كأول متحف عالمي ينشأ في الشرق الأوسط ويمثل ملتقى الحضارات.