مميزات الإنسان الكاريزماتي

نشر في 20-03-2014
آخر تحديث 20-03-2014 | 00:01
 د. ساجد العبدلي إن الحصول على شخصية مميزة جاذبة، أو شخصية كاريزماتية كما يحلو للبعض أن يسميها، ليس بالأمر المستحيل حتى إن كان صعباً في بدايته، فهناك مجموعة من الخصال والطباع التي يمكن للمرء أن يتدرب عليها ويوطد نفسه على التحلي بها شيئاً فشيئاً، وسيظفر بذلك في نهاية المطاف.

في هذا السياق، وعلى سبيل الإشارة لبعض هذه الخصال والطباع، أقدم لكم النصائح التالية:

أولاً، كن قوياً... لا متصلباً: لا تخلط أبداً بين الأمرين، فهناك فرق بين شخص قوي الشخصية له أهداف يتطلع إليها ويسير وفقها وبين دكتاتور أرعن متصلب في آرائه. كن قوياً واعرف ما تريد الوصول إليه. أي أن تحدد أهدافك وتعمل على تحقيقها، ولا تترك لأي فرد كان أن يحيدك عن ذلك. كن يداً من حديد في قفاز من حرير كما يقال.

ثانياً، كن ليناً... لا ضعيفاً: يجب عدم الخلط أبداً بين الليونة والضعف، فالليونة صفة نبيلة إن لم تستعمل لإثارة الشفقة بطبيعة الحال. حاول دائماً أن تكون مهذباً، وودياً، مبتسماً واجتماعياً، وفي نفس الوقت لا تسمح لأي كان أن يخدش كرامتك أو يقلل من احترامه لك أو يتعدى على مبادئك.

ثالثاً، كن مبتسماً... لا مهرجاً: الشخص المبتسم والخفيف الظل يعني أنه منفتح على الآخر، ابتسامته تسمح للآخرين بالتواصل معه ومتابعته ومنه يصبح أوتوماتيكياً شخصاً جاذباً كاريزماتيا، أما المهرج فسيجلب هو الآخر إليه جمهوراً لكن من دون عنصر الاحترام والتقدير.

رابعاً، أعط نفسك تقديرها الذي تستحقه وافتخر بها... لكن لا تتكبر: إن الاعتزاز والافتخار بالنفس يسمحان لك بمواصلة مشوارك في الحياة الاجتماعية وأداء كل ما تريده، اعتز بنفسك وأعطها حقها من التقدير يحترمك الآخرون، لكن في حالة التكبر والتعالي فإن الكل سينفر منك وسينظرون لك باستصغار واحتقار.

خامساً، كن متواضعاً... لا خجولاً: التواضع هو أن تعتقد أنه رغم كل نجاحاتك وإنجازاتك فإنه يوجد دائما من هو أفضل منك، فقبل كل شيء نحن جميعا كالفتات وسط هذا العالم الكبير، كما أننا مجرد مسافرين عابرين في هذه الدنيا، لكن لا تكن أبدا خجولاً منغلقا على نفسك، فذلك أقصر طريق للفشل ولعدم تحقيق أحلامك. التواضع فضيلة أما الخجل فمرض فتّاك.

سادساً، كن شجاعا... لا متهوراً: يجب عليك أن تتحلى بالشجاعة في كل شيء، ويجب أن تكون الأول الذي يبادر بتقديم وجهة نظره في موضوع ما، أو في اتخاذ قرار ما، سواء في عملك أو في منزلك، أو بين أصدقائك، لكن يجب ألا تبادر من أجل المبادرة فقط. يجب أن تدرس وتعي قراراتك أولاً لكي لا تعرض نفسك أو من معك للخطر، ويجب عليك التحلي بالمسؤولية بعد ذلك أيضاً.

سابعاً، كن إيجابياً... لكن لا تخادع نفسك: من المهم والضروري أن تستخلص الأشياء الإيجابية في كل تجربة عشتها، هذه الإيجابية قد تؤدي بك إلى مزيد من الإنجازات، لكن في نفس الوقت من الخطأ أن تغمض عينيك عن الأمور السلبية بداعي التحلي بالإيجابية وخوفاً من الاتهام بالسلبية فتعرض نفسك لمشاكل قد تعرقل أهدافك وعملك. يجب أن تحرص على إصلاح ما يمكن إصلاحه مع الاحتفاظ والتعزيز من الإيجابيات.

كانت هذه بعض النصائح التي أحببت مشاركتكم بها، ولكن سأشير إلى أنه ليس ضرورياً أن يتصف المرء بكل الصفات الرائعة لكي يكون كاريزماتياً، فقد تكفيه صفة واحدة أو اثنتان لتجعلا الجميع يشيرون إليه حينما تذكر هذه الصفة، كما لا يزال الناس يذكرون حاتم الطائي بالكرم وعنترة بن شداد بالشجاعة وغيرهما.

back to top