بينما استقبلت وزارة التربية تظلمات طلبة الصف الثاني عشر بشأن درجاتهم في الفترة الدراسية الثانية، أكدت مصادر تربوية مطلعة أن وثيقة المرحلة الثانوية الجديدة، التي اعتمدها الوزير السابق د. نايف الحجرف، تمنع إعادة تصحيح الاختبارات، مشيرة إلى أن الوزارة وضعت نفسها في مأزق و"توهقت" في اتخاذ إجراء بشأن هذه التظلمات.

Ad

وفي هذا السياق، كشفت وكيلة الوزارة مريم الوتيد أن عملية إعادة تصحيح اختبارات الطلبة في المرحلة الثانوية عن الفترة الدراسية الثانية أثبتت عدم وجود أي أخطاء، مشيرة إلى أن التقرير الذي رفع إليها أثبت سلامة إجراءات الوزارة، وعدم حصول أي طالب على زيادة في درجاته.

وقالت الوتيد لـ"الجريدة" إن "الجهات المختصة عن عمليات إعادة التصحيح أرسلت إليها تقريراً مفاده أن إعادة مراجعة أوراق إجابات الطلبة المتظلمين أثبتت عدم وجود أي أخطاء، وأن الدرجات التي رصدت للطلبة كان صحيحة، وليس هناك أي ظلم فيها"، مشيرة إلى أن تفاوت النسب بين فترة دراسية وأخرى يرجع إلى عدة عوامل منها استعداد الطالب، ومدى فهمه واستيعابه لدروس معينة.

وفي سياق متصل، بينما ناقش مجلس مديري العموم برئاسة وكيل قطاع التعليم العام د. خالد الرشيد في اجتماعه أمس موضوع مراكز رعاية المتعلمين، وإمكانية التوسع فيها أو الغائها، كشفت مصادر تربوية أن الاجتماع تطرق إلى مشروع البوابة الإلكترونية وضرورة تفعيلها، وحث الإدارات المدرسية على استخدامها.

وقالت المصادر لـ"الجريدة" إن الوكيل الرشيد طالب مديري العموم بإصدار تعليمات إلى الإدارات المدرسية بضرورة البدء باستخدام البوابة، وحث المعلمين والمعلمات على تفعيلها، مشيراً إلى أهمية تنفيذ آلية إعلامية مصاحبة لتطبيق البوابة لتعريف أولياء الأمور بها، وطرق استخدامها والاستفادة منها، موضحة أن الاجتماع لم يخرج بأي قرارات، لاسيما في ما يخص مراكز رعاية المتعلمين.

 وتؤكد المصادر وجود مقترح قرار لدى وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي أعدته إدارة التنسيق في التعليم العام، يقضي بتغيير آلية هذه المراكز واعتماد أخرى تقوم بموجبها كل مدرسة بتنظيم دورات تقوية تنشيطية لطلبتها خلال الفترة المسائية، كما كان معمولا به في السابق، على أن تصرف الوزارة مبلغاً مخصصاً لكل مدرسة لهذا الغرض. وأشارت المصادر إلى أن عملية اتخاذ القرار في ما يخص مراكز رعاية المتعلمين لدى الوزير المليفي، إلا أن الأخير أبلغ القيادات التربوية أنه يرفض التوقيع على أي تعديلات تخص الميدان التربوي إلا من خلال عرضها على مجلس الوكلاء، وأخذ الموافقة والإجماع عليها.

نقل الطلبة

أكدت مصادر وزارة التربية أن الوزارة بصدد فتح شاشات النقل بين المدارس الثانوية الحكومية، بحيث يسمح للطالب بالانتقال من مدرسة إلى أخرى، لاسيما طلبة الصف الثاني عشر، إذ تم إيقاف النقل قبل بدء الكنترول في اختبارات الفترة الدراسية الثانية، منعاً لإحداث ربكة بعد إصدار أرقام الجلوس، إلا أن تأخر الوزارة في فتح شاشات النقل بعد انتهاء الكنترول أدى إلى تذمر بعض أولياء الأمور والطلبة الراغبين في الانتقال من مدرسة إلى أخرى.