لبنان: «لا نصاب» ولا انتخاب للمرة السابعة

نشر في 19-06-2014 | 00:02
آخر تحديث 19-06-2014 | 00:02
No Image Caption
«السلسلة»: اختلاف حول الأرقام... ومشاورات كثيفة لبتِّ مصيرها
للمرة السابعة على التوالي، شهد مجلس النواب اللبناني أمس جلسة «لا نصاب» رئاسية جديدة، فلم يكن مصير تلك الجلسة أفضل من سابقاتها، وبينما أرجأ رئيس المجلس النيابي نبيه بري الجلسة إلى 2 يوليو المقبل، لعدم اكتمال النصاب بعد حضور 63 نائباً فقط، تتجه الأنظار مجدداً اليوم إلى الساحة البرلمانية لاستكشاف ما ستؤول إليه الأمور في موضوع سلسلة الرتب والرواتب التي نشطت الاتصالات والمشاورات بين مختلف الفرقاء لتحديد مصيرها.

ويبدو أن بورصة «السلسلة» تتغير من ساعة إلى أخرى، وذلك قبل ساعات من الجلسة المخصصة اليوم لاستكمال البحث في حيثياتها. ورغم بعض الأجواء الإيجابية التي خلص إليها اجتماع كتلة «المستقبل» أمس الأول، لايزال بعض من قوى «14 آذار» يصر على أن الخلاف الأساسي يتعلق بالأرقام، خصوصاً لناحية زيادة الرسوم على الشطور في جباية فواتير الكهرباء، إذ إن أقصى ما يمكن جبايته هو 150 مليار ليرة، بعكس الأرقام التي ألمح إليها وزير المال علي حسن خليل، وهي في حدود 350 ملياراً.

وقد يكون الخلاف في الأرقام أيضاً حول ما يمكن أن تستفيد منه خزينة الدولة من زيادة الواردات نتيجة رفع القيمة المضافة 15 في المئة على الكماليات، مع احتمال فتح باب التهريب على مصراعيه. من هنا فإن نواب «14 آذار» يصرون على زيادة 1 في المئة على القيمة المضافة لتصبح 11 في المئة، مع الإصرار على عدم الموافقة على الدرجات الست للأساتذة وتخفيض نسبة التقديمات إلى العسكريين.

وعلى هامش الجلسة التي لم تعقد، عُقد لقاء في مكتب بري، جمعه والرؤساء تمام سلام ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وانضمت إليهما لاحقاً النائبة بهية الحريري ووزير المال علي حسن خليل. كما عُقد اجتماع جانبي آخر بين سلام والسنيورة وميقاتي ووزير التربية إلياس بوصعب والنواب جمال الجراح وجورج عدوان وإبراهيم كنعان لبحث سلسلة الرتب والرواتب. واستمر الاجتماع أكثر من ساعتين، ليخلص إلى أنه لا اتفاقاً نهائياً، كما دار النقاش على ضرورة إعادة السير بالدرجات الست، وهنا خاض بوصعب المعركة، بهدف إعادة تثبيت الدرجات الست، إلى جانب كنعان وخليل والحريري. إذ شكل هذا الفريق خط الدفاع الأول عن الدرجات الست، ولتدعيم موقفهم، استعانوا بأرقام خليل، وتوصلوا إلى أن هناك توازناً دقيقاً جداً بين الإيرادات والنفقات.

وتوجه هذا الفريق إلى السنيورة بالقول: «مادام التوازن متوافراً، فلماذا سنتحدث عن زيادة الضريبة على القيمة المضافة؟». فرد السنيورة: «أخاف أن نقع في الجورة، فالدولة كلها عاجزة. وفي الأساس، فإننا نحتاج إلى الضريبة على القيمة المضافة، إذا لم يكن للسلسلة فلشيء آخر، لأنها تساعد وتشكل عنصراً مهماً». فردّ كنعان: «إذاً فلنسر اليوم بالسلسلة، ونترك هذه الأمور لمناقشة الموازنة». وعند هذا الأساس، انتهى الاجتماع، على أن يتشاور السنيورة مع الكتل الحليفة الأخرى، ويأتي بجواب اليوم.

back to top