وسط مخاوف من تحول كبير في الأنشطة الإرهابية، شددت السلطات الصينية أمس الإجراءات الأمنية في بكين ومنطقة شينجيانغ في أقصى غرب البلاد، في الوقت الذي أدانت فيه وسائل الإعلام الرسمية الهجوم المميت الذي وقع الاثنين الماضي في «ميدان تيان آنمين» الموقع الحصين في العاصمة حيث شقت سيارة طريقها وسط حشد من الناس ثم اشتعلت فيها النيران. 

Ad

وكثفت الشرطة في أورومتشي عاصمة شينجيانغ من تفتيش المارة والسيارات. وذكرت إذاعة آسيا الحرة ومقرها الولايات المتحدة أن الإجراءات الأمنية المشددة امتدت إلى مقاطعة جانزي التبتية المضطربة بإقليم سيتشوان بجنوب غرب البلاد.

ودعت الصحافة الرسمية الصينية أمس إلى تشكيل «جبهة موحدة ضد الإرهاب» بعد الاعتداء الذي قالت السلطات إن متطرفين إسلاميين نفذوه في ساحة تيان آنمين في بكين.

وأكدت صحيفة تشاينا ديلي في افتتاحيتها أن «الإرهاب يحاول ضرب قلب الأمة في الصميم» وأن منفذي الاعتداء سيظلون في التاريخ «قتلة لا أبطال». وأفادت صحيفة غلوبال تايمز أيضاً في افتتاحيتها أن «إرهابيي شينجيانغ يوسعون نطاق نشاطاتهم» وأن «تصميمنا يجب أن يكون أكثر عزما منهم»، محذرة من أن مكافحة الإرهاب لن تكون بالهينة وأنها ستطال حياة سكان منطقة شينجيانغ الشاسعة في أقصى غرب البلاد، المتمردة على وصاية بكين.

وأكدت غلوبال تايمز أن «الإرهابيين العنيفين هم أعداء الصين برمتها، وأن سكان شينجيانغ، وخصوصا الاويغور سيكونون أول ضحاياهم»، داعية سكان شينجيانغ إلى «التعاون مع شركائهم في قلب الأراضي الوطنية» لأنها «الطريقة الوحيدة للقضاء على قوات الإرهاب».

من جهة ثانية، قالت وزارة الدفاع الصينية أمس إنها تقدمت بشكوى دبلوماسية رسمية من خلال وزارة الخارجية مما وصفته بأنه «استفزاز خطير» من جانب اليابان لاعتراضها تدريبات عسكرية صينية في غرب المحيط الهادي.

(بكين- د ب أ، أ ف ب)