معارك عنيفة قرب «مخابرات» حلب... وتأكيد «ضربة الكيماوي»

نشر في 13-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 13-04-2014 | 00:01
No Image Caption
واشنطن تقر باستخدام الغاز السام في ضواحي دمشق... وائتلاف المعارضة يدين استهداف كفرزيتا


تواصلت المعارك الضارية بين كتائب المعارضة السورية وقوات الرئيس بشار الأسد قرب مركز المخابرات الجوية في حلب، في وقت أقرت واشنطن بعلمها بتقارير عن قيام النظام «حديثاً» بتنفيذ سلسلة من الهجمات باستخدام السلاح الكيماوي في ضواحي دمشق.
وسط أنباء تمكن قوات المعارضة السورية من اقتحام حي الراموسة في حلب، دارت معارك عنيفة جداً على مسافة قريبة من مركز المخابرات الجوية غرب هذه المدينة، التي تشهد أعنف قصف واشتباكات منذ عدة أسابيع.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان أمس «انها المعارك الاعنف منذ بدء اعمال العنف في حلب (في فبراير 2012) والأكثر قرباً من مركز المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء»، موضحاً أن الاشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة اندلعت بعد منتصف الليلة قبل الماضية.

وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية، في بريد الكتروني، ان «الطيران الحربي يقصف بالرشاشات الثقيلة حي الليرمون (في شمال غرب المدينة) ومحيط فرع المخابرات الجوية».

واشار المرصد الى «حركة نزوح كبيرة لاهالي الحي الى مناطق اخرى» من حلب، والى «خسائر بشرية في صفوف الطرفين».

قصف جوي

وقصف الطيران الحربي طوال يوم أمس الأول ومنذ فجر أمس احياء عدة في حلب. وقتل أربعة مقاتلين معارضين في احدى الغارات الليلية على حي الراشدين في شرق المدينة.

في المقابل، أشار المرصد الى مقتل عشرة مواطنين «بينهم خمسة اطفال اثر سقوط قذائف اطلقتها كتائب اسلامية مقاتلة امس على مناطق في احياء خاضعة لسيطرة النظام في مدينة حلب».

وقال مركز صدى الإعلامي المعارض إن أكثر من 25 عنصراً من القوات الحكومية وحزب الله قتلوا خلال معركة «تحرير كتلة كاملة من المباني السكنية (15 بناية) في جمعية الزهراء على أطراف حي الليرمون بالقرب من مدفعية الزهراء.

قصف حماة

وفي محافظة حماه (وسط)، نقل المرصد السوري عن مصادر طبية في بلدة كفرزيتا ان «حالات اختناق وتسمم وصلت الجمعة الى مشافي البلدة»، وقد اصيب اصحابها في «قصف جوي على البلدة نجم عنه انتشار دخان كثيف».

وقالت مصادر المعارضة السورية إن 5 أشخاص على الأقل قتلوا في هجوم بالغازات السامة على مدينة حرستا في ريف دمشق، فيما أصيب العشرات.

ترقب أميركي

وإزاء هذا التطور، أقرت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي برناديت ميهان، في تصريحات نشر أمس، أن «واشنطن على علم بالتقارير حول استخدام محتمل للأسلحة الكيماوية، لكننا لا نمتلك تأكيد المعلومات حول تلك الادعاءات في الوقت الحالي، وننظر في تلك التقارير بجدية».

واوضحت: «نأخذ تلك التقارير بجدية، ولهذا نعمل بشكل عاجل مع وكالة حظر الأسلحة الكيماوية ومع منظمة الأمم المتحدة لإزالة وتدمير الأسلحة الكيماوية السورية».

وكانت عدة تقارير بريطانية وأميركية أشارت إلى تحقيقات تجريها بريطانيا والولايات المتحدة حول قيام النظام السوري بتنفيذ سلسلة حديثة من الهجمات باستخدام أسلحة كيماوية ضد مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة في ضواحي دمشق.

الائتلاف السوري

ومن جهته، دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أمس استخدام قوات الأسد للغازات السامة أمس الأول ضد المدنيين في كفرزيتا بحماة ومدينة حرستا بريف دمشق، مما أسفر عن حالات اختناق.

وطالب الائتلاف في بيان صحافي المجتمع الدولي بإجراء تحقيق شامل حول هذه الجريمة ومحاسبة النظام الذي قال انه «لم يكتف بخرق مواعيد تسليم أسلحته الكيماوية بل نراه يكرر استخدام الغازات السامة تحت سمع العالم وبصره».

وأشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها النظام الى استخدام الغازات السامة في الغوطة الشرقية مضيفا «فبعد إجباره على القبول بتسليم ترسانته الكيماوية عقب هجمات 21 اغسطس الماضي التي راح ضحيتها أكثر من 1400 مدني تم توثيق هجمات بالغازات السامة في كل من مدينة داريا وحي جوبر في دمشق».

معركة المليحة

وفي المليحة، أكد ناشطون استمرار حملة القصف الجوي على البلدة لليوم 11 على التوالي، حيث شنت طائرات مقاتلة غارتين جويتين على البلدة صباح أمس، في حين استمرت الاشتباكات بشكل متقطع على جميع محاور الجبهة منذ مساء السبت حتى ساعات الصباح الأولى.

على صعيد ذي صلة، وفي إطار حملة «أنا بحاجة إليك» تحركت أمس الأول من محافظة هطاي التركية 134 شاحنة مساعدات إنسانية إلى الشعب السوري بهدف التخفيف من معاناته.

وقال رئيس جمعية الإغاثة الإنسانية التركية بولنت يلدرم، في كلمة خلال حفل اطلاق قافلة المساعدات في منطقة ريحانلي بمحافظة هطاي جنوب تركيا، ان الهيئة تعمل ما بوسعها لمساعدة السوريين الذين يعانون ظروفا صعبة مشيرا إلى أن قرابة 1000 شاحنة مساعدات تم إيصالها إلى سورية في إطار حملة «أنا بحاجة إليك».

وأضاف يلدرم أن اليوم يشهد إرسال 134 شاحنة ضمن 300 شاحنة في إطار المرحلة الثانية من الحملة مؤكدا تواصل تقديم المساعدات للشعب السوري.

يشار إلى أن الشاحنات تم تجهيزها بواسطة 30 منظمة مدنية من 15 دولة من بينها دولة الكويت حيث تحوي الشاحنات مواد غذائية ومواد تنظيف ومستلزمات أطفال تبلغ قيمتها أكثر من سبعة ملايين و500 ألف دولار.

(دمشق، واشنطن، إسطنبول- أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا)

back to top