بعد يوم من تحذير وزارة الخارجية المصرية قطر وتركيا من التدخل في الشأن المصري، اتهمت القاهرة أمس حركة "حماس" الفلسطينية بالمشاركة في التفجير الذي استهدف مديرية أمن محافظة الدقهلية في 24 ديسمبر الماضي، في مؤشر على اتجاه الحكومة المصرية إلى إعلان "حماس" جماعة إرهابية أسوة بـ"الإخوان".

Ad

واتهم وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم، في مؤتمر صحافي، "الإخوان" بالوقوف خلف العمليات الإرهابية التي استهدفت منشآت الجيش والشرطة، وفي مقدمتها تفجير مديرية أمن الدقهلية الذي أسفر عن مقتل 16 شخصاً.

وقدم إبراهيم أشرطة مصورة لمتهمين اعترفوا بتورط قيادات "الإخوان"، مشيراً إلى أن "حماس قدمت الدعم اللوجستي لمرتكبي التفجير"، وأن "المضبوطين اعترفوا بتلقيهم تدريبات عسكرية داخل قطاع غزة، كما عثر بحوزتهم على كميات من الأسلحة والذخيرة".

وأكد وزير الداخلية أن "منفذي العملية 8 متهمين بينهم انتحاري"، لافتاً إلى أن الأجهزة الأمنية توصلت إلى اسم مسؤول تنظيم "أنصار بيت المقدس" في القاهرة، ويدعى توفيق محمد فريج، المعروف بلقب "أبو عبدالله".

من جهتها، نفت "حماس" أمس هذه الاتهامات، حيث وصفها الناطق باسم الحركة سامي أبوزهري بـ"الباطلة"، مضيفاً أنها "محاولة لتضليل الشعب المصري وتصدير الأزمة المصرية الداخلية"، داعياً إلى "التوقف عن هذه المهاترات".