حالي كحال الكثيرين ممن يعشقون الأفلام السينمائية، ذهبت لمشاهدة فيلم "300" الشهير بجزئه الثاني في إحدى سينمات الكويت، وليتني لم أذهب، فأصبح أفضل ما في السينما في الكويت هو "الناتشوز" اللي يباع عند بوابة الصالات، وبالتأكيد يتميز عن الأفلام أن مقص الرقيب أو سكينه ليسا مسؤولين عنه.

Ad

حذف المقاطع الصريحة التي تخل بالآداب العامة "آمنا بالله"، حذف القبلات السريع منها والبطيء "ماشي"، لكن تقطيع الصوت عند كل كلمة سب أو لعن وعلى الرغم من وجودها بالترجمة فالموضوع مرفوض، فأنا لم أسرق نسخة غير قانونية من الفيلم حتى أراها بهذا التشويه، وأيضا تقطيع الانفجارات، لقطات العنف والقبل البريئة بالأفلام الكارتونية للأطفال فهو أمر "ماصخ" من رقيب "أمصخ" أعتقد أنه يريد إلغاء السينما في الكويت لكنه في قمة الحياء أن يعلنها صراحة.

في كل دول العالم يتم استخدام نظام تصنيف الأفلام على الأعمار، فهذا فيلم عائلي وذاك يحتاج إلى وصاية الوالدين لاحتوائه بعض العنف، وآخر +15 أو +18، أما في الكويت فيستخدم هذا التصنيف على الرغم من عدم وجود من يدقق على الأعمار والهويات، ويستخدم هذا التصنيف على الرغم من أن جميع الأفلام تتساوى بالتقطيع والحذف، حتى يجعلها مقص الرقيب خرقاً بالية فلا هي جميلة فترتدى ولا هي تؤدي الغرض الذي صنعت من أجله!

لدي صديق قاطع سينمات الكويت منذ فترة، وتحديدا عندما شاهدت الفيلم الموسيقي الرائع "البؤساء" وعنده علم أنه تم تقطيع أجمل وأروع مشاهد الفيلم، والتي بالتأكيد لم تكن إباحية، ويبدو أن بؤساء وزارة الإعلام والرقابة أصروا أن يجعلونا جميعا بؤساء من أفعالهم الغريبة، فارحمونا يرحمكم الله.