أفاد رئيس حكومة حركة حماس إسماعيل هنية أمس، بأن «حركتي فتح وحماس قطعتا شوطا كبيرا في إتمام ملف المصالحة والتوافق على تشكيل الحكومة»، قائلاً: «بتنا على أعتاب تشكيل حكومة الوحدة».

Ad

وأضاف هنية خلال جلسة خاصة للمجلس التشريعي في غزة في الذكرى الـ66 للنكبة، أن حركته ذهبت للمصالحة من منطلق إرادتها في إنهاء الانقسام، واستحضارها الأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية، مشدداً على أن «المصالحة ستنجح بسبب توافر الإرادة وتراجع العامل الخارجي في تعطيلها».

وأعلن هنية، التزام حكومته بكل القرارات الصادرة عن لجنة الحريات، داعيا السلطة الفلسطينية في الضفة للسير بذات الاتجاه في تكريس الحريات وإعادة الحياة السياسية، منوها إلى أن «المجلس التشريعي سيراقب عمل حكومة التوافق الوطني الجاري تشكيلها حاليا بعد أن يمنحها الثقة».

ويشهد ساحل غزة اجتماعات مكثفة منذ مساء أمس الأول بين وفدي حركتي فتح وحماس، لمناقشة تشكيل حكومة التوافق وتطبيق بنود اتفاق المصالحة الذي وقع في نهاية أبريل الماضي، إذ اتفق على مدة استمرار حكومة الوفاق ومهامها وطبيعة الوزراء، وأن البحث يجري الآن لاختيار الوزراء وعددهم 19.

وأكد القيادي في حركة فتح مسؤول ملف المصالحة عزام الأحمد الذي وصل مساء أمس الأول إلى غزة عبر معبر «ايريز» بيت حانون، أن معبر رفح البري سيفتح على مصراعيه فور تشكيل حكومة التوافق الفلسطيني. وقال الأحمد للصحافيين، إن «أول بشرى ستزف للشعب الفلسطيني بعد تشكيل حكومة التوافق الوطني فتح معبر رفح البري»، مبينا أن مصر تريد أن تتعامل مع سلطة شرعية معترف بها.