لم يبق على يوم الاقتراع للانتخابات البرلمانية في العراق سوى أسبوع واحد، ما أدى إلى إطلاق الأحزاب والكتل السياسية للتصريحات النارية، في حين يرى الشارع العراقي أن الانتخابات ستكون كسابقاتها ولن تحمل أي جديد.

Ad

وصف القيادي في ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي، كمال الساعدي أمس، افتقار الحكومة المقبلة للأغلبية بـ"الانتحار السياسي".

وقال الساعدي، إن "الشكل الحالي للحكومة لن يتشكل بعد، ولن يسمح أحد بتشكيل حكومة بهذا النمط"، مشيرا الى أن "دولة القانون سيكون القائمة الأكبر بالانتخابات المقبلة، وسنسعى ونبذل جهدنا لتشكيل تحالف الأغلبية".

وأوضح أن "دولة القانون ليس لديه أي خطوط حمراء مع أي كتلة سياسية ما دامت قبلت بالدستور ودخلت للعملية السياسية".

وبشأن إقرار الموازنة، أكد الساعدي "أننا مازلنا مصرين على تمرير الموازنة، وألا يعاقب الشعب من خلال تعطيلها"، نافيا "الاتهامات بتوظيف الموازنة من قبل دولة القانون بعد الانتخابات كورقة لتشكيل الحكومة المقبلة".

وكان رئيس الحكومة نوري المالكي اعتبر أن الخروج من المأزق الحالي لن يتم إلا بحكومة الأغلبية السياسية، بينما انتقد بعض الأطراف المعترضة على ذلك.

يذكر أن الحكومة العراقية الحالية هي حكومة ائتلافية شُكِّلت باتفاق سياسي بعد انتخابات عام 2010 بين كتلة "العراقية" التي يرأسها اياد علاوي والتي كانت القائمة الفائزة الأكبر في الانتخابات، الا أن كتلة "ائتلاف دولة القانون" التي يرأسها المالكي انضوت في التحالف الوطني الذي ضم كل الأحزاب الشيعية ما سمح لهذه الأحزاب بتشكيل أغلبية وتشكيل حكومة.

البطاقة الانتخابية

أعلنت وزارة الدولة لشؤون المحافظات أمس، أن البطاقة الانتخابية ستكون الوثيقة الرئيسية لإصدار البدل للبطاقة التموينية المقبلة وجواز السفر.

وقالت الوزارة في بيان إن "رئيس الوزراء وجه كتاباً الى وزارة الدولة لشؤون المحافظات باعتبار البطاقة الانتخابية وثيقة رسمية تضاف الى البطاقة التموينية والهوية وجواز السفر"، مضيفا أن "المالكي قرر أن تكون البطاقة الانتخابية الوثيقة الرئيسية لإصدار البدل للبطاقة التموينية القادمة وجواز السفر"، موضحا أن "كتاباً موجها الى وزارة الدولة لشؤون المحافظات اعتبر البطاقة الانتخابية وثيقة رئيسية في العراق".

يذكر أن الأمانة العامة لمجلس الوزراء قررت، في 27 فبراير الماضي، اعتبار بطاقة الناخب الالكترونية وثيقة رسمية تعتمد في مؤسسات الدولة لإثبات الشخصية، محذرة من التنازل عنها أو بيعها لأغراض انتخابية.

عودة الطالباني

إلى ذلك، أكد محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم أمس أن عودة الرئيس جلال الطالباني الى البلاد باتت قريبة بعد تحسن صحته، مبينا أن فريقه الطبي هو من سيحدد موعد عودته بعد اعداد تقرير بهذا الشأن.

واعتبر المحافظ أن "غياب الطالباني عن العراق أثر على أوضاع البلاد، خاصة أن الرئيس عرف عنه بأنه صمام أمان العملية السياسية ويقف على مسافة واحدة من جميع المكونات".

وأوضح كريم أن "الرئيس الطالباني يتابع الأوضاع السياسية في العراق ومنها الانتخابات وحريص عليها"، مشيرا الى أنه "ينتظر نتائج الانتخابات وفوز حزب الاتحاد الوطني في كركوك".

تفجيرات وهجمات

ميدانياً، قتل 13 شخصا وأصيب أكثر من 35 بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف أمس، حاجز تفتيش للشرطة في ناحية الصويرة جنوب بغداد.

وقال ضابط إن 13 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 35 بجروح "في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف حاجز تفتيش للشرطة في الصويرة" الواقعة في محافظة واسط.

وفي أعمال عنف أخرى أمس، أدى هجوم انتحاري بحزام ناسف وسط مدينة بعقوبة شمال شرق بغداد الى إصابة أحد المارة بجروح.

كما قتل شخص وأصيب آخر بجروح في هجوم مسلح استهدف سيارة مدنية على طريق رئيسي في اللطيفية، الى الجنوب من بغداد.

وفي الموصل شمال بغداد، قتل انتحاري يقود سيارة مفخخة عندما فجر نفسه قرب حاجز للشرطة جنوب تلعفر غرب الموصل.

إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية عراقية بأن ستة من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) قتلوا وتم اعتقال 23 آخرين في عملية أمنية غربي مدينة الموصل شمالي بغداد، مشيرة إلى أن "القوات الأمنية سلمت جثث المسلحين للطب العدلي كما سلمت المعتقلين من عناصر داعش لقيادة العمليات الأمنية للتحقيق معهم".

(بغداد - أ ف ب، يو بي آي)