رغم إعلانها المستمر رغبتَها في إذابة الجليد السياسي مع دول الخليج، وخصوصاً السعودية، رفضت إيران أمس أي حديث عن مشاركة مجلس التعاون الخليجي في المفاوضات الجارية مع القوى الست الكبرى حول برنامجها النووي المثير للجدل.

Ad

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مرضية أفخم في مؤتمر صحافي في طهران أمس، إن مثل هذا الطلب "لا مكان له"، مضيفة أن إيران "تملك آلياتها الذاتية للتشاور والحوار مع جيرانها".

وكان رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل ووزير خارجية قطر خالد العطية اقترحا خلال منتدى "حوار المنامة" للأمن الإقليمي قبل أيام إشراك دول الخليج في هذه المفاوضات، لأنها معنية بالملف النووي الإيراني وتداعياته.

وحاولت أفخم، خلال مؤتمرها الصحافي الأسبوعي، التقليل من تداعيات رفض السعودية استقبال وزير الخارجية محمد جواد ظريف مطلع الشهر الجاري، موضحة أن السعوديين "لم يكونوا مستعدين في هذا الموعد للزيارة، وهذا لا يعني أنها لن تندرج أو ستُحذَف من أجندة وزير الخارجية".

وجددت المتحدثة الإيرانية التأكيد أن "السعودية بالنسبة لإيران تعد دولة مهمة في المنطقة، والعلاقات الثنائية معها أولوية عندنا"، واصفةً جولة ظريف التي شملت الكويت وعمان وقطر والإمارات بـ"المفيدة والمؤثرة".

(طهران - أ ف ب، رويترز، د ب أ)