لبنان: خطف نجل رجل أعمال «قواتي» يتخذ طابعاً سياسياً وطائفياً

نشر في 08-03-2014 | 00:06
آخر تحديث 08-03-2014 | 00:06
المشنوق يطلب مكافحة «مربع الموت»
ومسلحون يهاجمون الجيش في بريتال
دون حسيب ولا رقيب، تستمر عمليات الخطف على الأراضي اللبنانية، وخصوصاً منطقة البقاع، وآخرها تعرّض الطفل ميشال الصقر (9 سنوات) ابن رجل الأعمال إبراهيم الصقر، للخطف من أمام منزله في سهل زحلة أثناء توجهه، برفقة شقيقتيه، إلى المدرسة على يد مسلحين مجهولين.

واتخذ الحادث طابعاً سياسياً وطائفياً، خصوصاً أن والد الطفل صاحب مشاريع اقتصادية عدّة، وتربطه صداقة برئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ويرفع له لافتات مؤيدة، كما عُرِف بمواقفه المتشددة ولغته المباشرة ضد خصوم قوى "14 آذار" و"القوات".

وتجدر الإشارة إلى أن الطفل ميشال يحمل الجنسية الأميركية، ما استدعى تحرك السفارة الأميركية لمتابعة الموضوع.

ونزل أفراد عائلة الطفل المخطوف، ومعهم أهالي زحلة، إلى الطريق وقطعوا مستديرات أوتوستراد زحلة احتجاجاً، كما قطع أهل سعدنايل المجاورة السُّنة الطريق تعبيراً عن التضامن مع زحلة.

وفور معرفته بنبأ الاختطاف، اتصل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، بوالد الطفل وأبلغه أن "كل الأجهزة الأمنية مستنفرة، وبدأت باتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بالعمل على تحرير الولد المخطوف".

وأكد المشنوق "ضرورة مكافحة مربع الموت المتخصص في الخطف والقتل والتزوير والسرقة والمخدرات"، مطالباً "القوى السياسية بحسم هذا الأمر، وإلا فستعود الأمور إلى نقطة الصفر سياسياً وأمنياً".

من جهته، تابع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام قضية الخطف، واتصل بقيادتَي حركة أمل و"حزب الله"، وطلب منهما بذل جهودهما لمساعدة الأجهزة الرسمية على معالجة هذه المسألة.

وطالب البطريرك الماروني بشارة الراعي بـ"الإفراج عن الطفل فوراً"، كما عُقِد في مطرانية زحلة لقاء مسيحي موسع دعا إلى الإفراج عن الصقر.

وطالب النائب طوني أبوخاطر، في مؤتمر صحافي لكتلة "نواب زحلة"، بأن "تعمل القوى الأمنية للإفراج عن الطفل بأسرع وقت وتوقف الخاطفين لتقطع الإرهاب من جذوره، وقررنا إبقاء اجتماعاتنا مفتوحة"، مضيفاً أن "الكتلة ستدرس مع الأحزاب والفاعليات كافة الطروحات التي تعيد إليها أمنها واعتبارها".

في موازاة ذلك، شنّ الجيش مداهمة لبلدة بريتال، اعقبها هجوم شنه مسلحون يعتقد أن لهم علاقات بالمجموعات الخاطفة على موقع للجيش. وعقد رئيس بلديتها عباس إسماعيل أمس اجتماعاً في دار البلدية ضم مخاتير وأعضاء المجلس البلدي وفاعلياتها، وأصدر المجتمعون بياناً اعتبروا فيه أن "خطف الطفل ميشال إبراهيم الصقر جريمة نكراء بحق الطفولة والإنسانية"، مطالبين الدولة بـ"القيام بواجباتها في سبيل تحرير المخطوف".

وعلم مساءً من مصادر أمنية أن قائد عملية الخطف يدعى ماهر طليس.

back to top