خال البشير: النظام السوداني دكتاتوري ولا يمكن إصلاحه
«الحرب انعكاس للمشكلة السياسية»
رأى خال الرئيس السوداني الإعلامي الطيب مصطفى الذي كان عضواً في الحزب الحاكم قبل أن ينشق عنه أن النظام السوداني "عسكري دكتاتوري ولا يمكن إصلاحه". وقال مصطفى (67 عاما) أمس، إنه توقف عن كتابة عموده اليومي في صحيفة "الانتباهة" واسعة الانتشار بعد سبع سنوات من تأسيسه الصحيفة "نتيجة لخلافات مع النظام العسكري الدكتاتوري"، مضيفاً: "أنا مؤمن بأن هذا النظام لا يمكن إصلاحه".
وأكد أنه "لا أحد من الحزب الحاكم يجرؤ على الوقوف في وجه البشير"، وأن "قيادات المؤتمر الوطني يتبعونه مثل قطيع البهائم التي تتبع الراعي، إنهم يفعلون ما يشاء، وهذا جعله ينفرد بالحكم والقرار النهائي في أي شيء له وكل من يخالفه الرأي يتم طرده". ورأى مصطفى أن حكومة البشير الذي استولى على السلطة في انقلاب عام 1989 مسنودا بالإسلاميين "ترفع الإسلام كشعار فقط، وكل السودانيين يعرفون أن هؤلاء الناس يكذبون ولا يعطوننا حريات وهناك فساد وكل هذا ضد تعاليم الإسلام". ويرى الطيب مصطفى أن "المشكلة الرئيسية في السودان هي الحرب، ولكن الحرب انعكاس للمشكلة السياسية، ليس هناك حرية، هذا نظام عسكري ديكتاتوري". واقترح مصطفى لحلحلة الوضع أن "يرأس البشير حكومة انتقالية تضم الأحزاب السياسية وتكنوقراط لإقامة انتخابات حرة"، واصفاً ابن أخته البشير بأنه "اجتماعيا قريب جدا من الناس وهو اجتماعيا رجل سهل، لكنه سياسيا يريد الاستمرار في السلطة ليحمي نفسه من المحكمة الجنائية الدولية" التي أصدرت مذكرة اعتقال بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور. (الخرطوم ـــــــــ أ ف ب)