مصر: الأمن يطوق «القنال» و«المقدس» يُمهل السياح للمغادرة

نشر في 18-02-2014 | 00:02
آخر تحديث 18-02-2014 | 00:02
No Image Caption
• تحليل ضحايا «طابا» للتأكد من وجود انتحاري • قانون «الرئاسية» إلى «مجلس الدولة»

بدت قوات الأمن المصرية مستنفرة أمس في سيناء ومدن قناة السويس، عقب الحادث الإرهابي الذي استهدف حافلة سياحية، بينما هدد تنظيم «أنصار بيت المقدس» الذي تبنى العملية الأخيرة، باستهداف المزيد من السياح، إذا لم يغادروا البلاد.
غداة عملية إرهابية استهدفت حافلة سياحية في مدينة «طابا» المصرية، الحدودية مع إسرائيل، كثفت قوات الجيش والشرطة المصرية تحركاتها الأمنية أمس، لتأمين شبه الجزيرة المنكوبة بتمركز جماعات إرهابية تنتهج العنف المسلح، منذ سقوط نظام الرئيس السابق محمد مرسي.

وتتواصل التحقيقات لكشف ملابسات حادث «طابا» الذي أسفر عن وقوع 4 قتلى وسط مخاوف من اتساع نطاق العمليات الإرهابية التي انحصرت أهدافها حتى الآن في الجيش والشرطة، وتسعى مصلحة «الطب الشرعي» إلى تحليل أشلاء ضحايا الحادث، للتأكد من وجود انتحاري من عدمه.

الخبير الأمني محمود قطري، أكد لـ»الجريدة» أن حادث تفجير الحافلة السياحية في «طابا»، يدل على أن الإرهابيين يطورون استراتيجيتهم من ضرب الجهاز الأمني إلى ضرب القطاع الاقتصادي، باستهداف السياحة، باعتبارها العمود الفقري للاقتصاد المصري، مطالباً الأجهزة الأمنية بتطوير آلياتها في التعامل مع الإرهابيين.

طوق أمني

    

إلى ذلك، كشف مصدر أمني لـ»الجريدة» أن قوات الجيش بدأت تنفيذ مخطط «الطوق الأمني» بهدف حماية مدن قناة السويس، للوصول إلى أقصى سيطرة أمنية على المدن التي يقطعها أهم مجرى ملاحي في العالم.

وأكد المصدر أن «الخطة تتضمن الدفع بالمزيد من التعزيزات والإجراءات التأمينية حول المجرى الملاحي وجنوب سيناء بالتعاون مع بعض القبائل البدوية مع تشديد الإجراءات الأمنية على موانئ السويس وبورتوفيق والعين السخنة، بجانب تأمين موانئ الطور وشرم الشيخ ونويبع بجنوب سيناء وتشديد الإجراءات الأمنية على مطار شرم الشيخ الدولي، تحسباً لأي عمليات إرهابية محتملة».

ميدانياً، تمكنت قوات الجيش أمس من تدمير 21 نفقاً جديداً تستخدم في التهريب على الحدود المصرية مع قطاع غزة، فضلاً عن ضبط 7 سيارات يعتقد أن جماعات إرهابية كانت تنتوي استخدامها في عمليات تستهدف المواقع العسكرية.

في المقابل، أمهل تنظيم «أنصار بيت المقدس» الذي تبنَّى عملية «طابا» السائحين الأجانب الموجودين في مصر، أربعة أيام لمغادرة البلاد بأمان، وقال التنظيم الإرهابي في بيان له: «كما أمهلنا الشرطة 72 ساعة وبعدها تم استهدافهم، نمهل السائحين بمصر 4 أيام تنتهي (غداً) الأربعاء للخروج بأمان وإلا فلا تلوموا إلا أنفسكم».

يُذكر أن تنظيم «بيت المقدس»، الذي يتخذ من سيناء مقراً له، أعلن مسؤوليته عن عشرات العمليات الإرهابية التي جرت وقائعها في مدن مصرية عدة خلال الشهور السابقة، وقالت الشرطة إنها «ألقت أمس القبض على 3 من أعضائه، وبحوزتهم مواد متفجرة في محافظة الجيزة».

قانون «الرئاسية»

على صعيد آخر، قرر الرئيس المؤقت عدلي منصور إرسال مشروع قانون الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في أبريل الجاري إلى قسم الفتوى والتشريع بـ»مجلس الدولة» أمس، وينتظر أن يعقد القسم، برئاسة المستشار مجدي العجاتي، جلستين خلال الساعات المقبلة يعيد بعدها القانون إلى الرئاسة لإصداره، بعد مراجعته من ناحية الصياغة القانونية ومدى مطابقة القانون للدستور.

في السياق، لا تزال أصداء إعلان رئيس الأركان السابق الفريق سامي عنان نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة تتوالى، بعدما أكد الفريق خلال تلقيه عزاء شقيقه، مساء أمس الأول، نبأ ترشحه وكان لافتاً لقاؤه بالرئيس السابق للمجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي على هامش العزاء لمدة ربع ساعة. وبينما رفضت حملة «تمرد» ترشح عنان، وصف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة د. حسن نافعة قراره بـ»الخاطئ»، مضيفاً: «ليس لدي معلومات بشأن ما يتردد عن دعم الإخوان لعنان، لكن ربما يكون ضالعاً في مؤامرة أكبر تهدف إلى تشويه الجيش وإثارة حالة من الانقسام بداخله».

قضائياً، قررت محكمة جنايات شبرا الخيمة أمس تأجيل محاكمة 48 متهماً من قيادات جماعة «الإخوان» في مقدمتهم المرشد العام للجماعة محمد بديع إلى الخميس المقبل، في قضية اتهامهم بالتحريض على العنف وقطع الطريق السريع بمدينة قليوب شمال القاهرة، أواخر يوليو 2012، وأمرت المحكمة بتشكيل لجنة ثلاثية من المختصين باتحاد الإذاعة والتلفزيون، تتولى فحص المقاطع المصورة لأحداث القضية.    

ووجهت النيابة إلى قيادات الجماعة اتهامات بـ»الانضمام إلى جماعة تدعو لنشر العنف ضد مؤسسات الدولة، وتعطيل حركة المرور وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، وحيازة أسلحة نارية وبنادق آلية وذخائر، وحيازتهم أدوات تستخدم في الاعتداء على الأشخاص وترويع الآمنين وتكدير السلم العام وقطع الطريق الزراعي السريع لإصابة حركة المرور بالقاهرة الكبرى بالشلل التام»، في القضية المعروفة إعلامياً بـ»أحداث قطع الطريق الزراعي» التي وقعت في يوليو الماضي.

back to top