القادسية والكويت إلى الدور الثاني للملحق «الآسيوي»

تأهل فريقا القادسية والكويت للدور الثاني من منافسات الملحق المؤهل لدوري الأبطال الآسيوي، إثر فوز الأصفر على السويق العماني في عقر داره بهدف دون رد أحرزه الإيفواري إبراهيما كيتا، والأبيض على الشرطة العراقي بالنتيجة ذاتها بواسطة الإيراني جواد نيكونام.

وضرب الأصفر موعداً في الدور الثاني مع فريق بني ياس الإماراتي، علماً أنه تقررت مغادرة وفد الفريق من عمان إلى الإمارات مباشرة دون العودة إلى الكويت، في حين يلتقي الأبيض مع لوكومتيف الأوزبكي في طشقند، وتقام المواجهتان يوم السبت المقبل.

فرص ضائعة بالجملة

في المباراة الأولى بين القادسية والسويق، جاءت بداية الشوط الأول حذرة من الفريقين بشكل واضح، حيث انحسر اللعب في منتصف الملعب، حتى الدقيقة 11 التي شهدت أولى فرص اللقاء، إذ أطلق صالح الشيخ تسديدة أشبه بقذيفة المدفع أبعدها الحارس فايز الرشيد إلى ركنية.

منحت الفرصة لاعبي القادسية الثقة بأنفسهم، في حين شعر لاعبو السويق بخطورة موقفهم، خصوصاً أن مهاجم الأصفر ميشيل أهدر فرصة هدف محقق في الدقيقة 17، إثر انفراده بالمرمى لكنه سدد بغرابة في جسد الحارس.

دخل السويق أجواء اللقاء، وأهدر مهاجمه المخضرم حسن ربيع فرصتين ذهبيتين الأولى في الدقيقة 30 سددها بجوار القائم الأيسر، والثانية تصدى لها نواف الخالدي ببراعة في الدقيقة 34 منقذاً شباكه من هدف محقق، في المقابل ذهبت تسديدة سيف الحشان فوق العارضة في الدقيقة 35، ثم أهدر ميشيل هدفا محققا آخر حينما مرت تمريرة سانتوس من أمامه، وهو على بعد خطوتين عن المرمى الخالي من حارسه، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

شوط الحسم

ومع بداية الشوط الثاني واصل القادسية هجومه وأنقذ الرشيد شباكه من هدف محقق، حينما أبعد تسديدة المحترف البرازيلي سانتوس إلى ركنية في الدقيقة 53، وبعد دقيقتين مرت رأسية ميشيل بجوار القائم الأيمن.

وفي الدقيقة 57 أجرى مدرب الأصفر محمد إبراهيم تغييره الأول بنزول السوري عمر السومة بدلاً من ميشيل غير الموفق في محاولة منه لتنشيط الهجوم، وفي الدقيقة 66 أهدر ربيع فرصة خطيرة بعد أن ذهبت رأسيته فوق العارضة رغم انه كان وحيداً بمواجهة الخالدي، وبعد دقيقة واحدة سدد سانتوس قوية اصطدمت الكرة بالسومة وغيرت اتجاهها، وسكنت أقصى الزاوية اليمنى للرشيد، لكن حكم اللقاء القطري عبدالرحمن عبدو ألغى الهدف لتسلل السومة الذي استفاد من اللعبة.

ثم انحسر اللعب في منتصف الملعب مجدداً، بسبب خشية مدربي الفريقين من اهتزاز شباكهما، وأجرى محمد إبراهيم تغييره الثاني بالدفع بحمد أمان بدلاً من الحاضر الغائب سيف الحشان الذي لم يقدم شيئا يذكر في اللقاء.

وكادت القلوب تتوقف في الدقيقة 86 حينما ارتطمت رأسية ربيع الذي مثل خطورة حقيقية على الأصفر بعارضة نواف الخالدي.

وبينما كان كل من في الملعب حتى الموجدون أمام شاشات التلفاز يتوقعون الوصول إلى الوقت الإضافي لحسم المواجهة، وإذا برأسية الإيفواري إيراهيما كيتا أحد نجوم اللقاء تسكن شباك الحارس هذه المرة، بعد أن ارتقى للركنية التي نفذها بإتقان حمد أمان في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، ليحقق القادسية الفوز بهدف نظيف عن جدارة واستحقاق.

الكويت خطف الشرطة وفي المباراة الثانية

احتاج الكويت إلى 63 دقيقة للدخول في أجواء مواجهة الشرطة العراقي، والتي حسمها الأبيض بهدف من دون رد سجله جواد نيكونام، حيث مر الشوط الأول هادئاً مع أفضلية لفريق الشرطة، في حين نجح الأبيض في العودة إلى المباراة وتسجيل الهدف الوحيد في الشوط الثاني.

ولم يرتق شوط المباراة الاول إلى المستوى المطلوب في ظل حرص مبالغ فيه من الطرفين، لاسيما الكويت الذي لجأ الى الدفاع من وسط الملعب، والاعتماد على الهجمات التي لم تسفر إلا عن هجمة وحيدة في نهاية هذا الشوط أهدرها عصام جمعة وفهد العنزي بعد تمريرة رائعة من وليد علي، في المقابل أظهر الشرطة خطورة كبيرة في أكثر من مناسبة عن طريق البرازيلي دا سيلفا، وبتمريرات متقنة من نشأت أكرم الذي خرج بعد نصف ساعة ليتأثر أداء فريقه وينتهي هذا الشوط بالتعادل السلبي.

نجح الأبيض في استثمار صحوته في نهاية الشوط الأول، وبدا أكثر خطورة في الثاني، لاسيما في ظل تحرر روجيرو من الرقابة العراقية، الى جانب نشاط ملحوظ من خط وسط الأبيض، والأطراف التي شغلها وليد علي وفهد العنزي، وكاد روجيرو يترجم سيطرة الأبيض إلى هدف بعد فاصل مهاري داخل منطقة الجزاء، لكن القائم تصدى لتسديدته لتعود الكرة على حدود منطقة الجزاء ويقابلها مباشرة جواد نيكونام في شباك الحارس العراقي محمد كاصد، بعدها حاول الشرطة العودة إلى اللقاء وشكل بعض الهجمات الخطيرة لكنها مرت بسلام على الكويت لتنتهي المباراة بفوز الأبيض وصعوده لمواجهة لوكوموتيف الأوزبكي في الثامن من الشهر الجاري.