كيرياكوس كالايتزيدس لـ الجريدة: الموسيقى لغة عابرة للحدود والأزمنة
يحيي اليوم حفلاً موسيقياً في مركز عبد العزيز حسين
شدد كالايتزيدس على أن الموسيقى ليست مجرد إيقاعات بل لغة عابرة للحدود والقارات والأزمنة، مضيفاً أن الموسيقى العربية جزء لا يتجزأ من تكوين «اليونانية».
شدد كالايتزيدس على أن الموسيقى ليست مجرد إيقاعات بل لغة عابرة للحدود والقارات والأزمنة، مضيفاً أن الموسيقى العربية جزء لا يتجزأ من تكوين «اليونانية».
أكد الموسيقي اليوناني كيرياكوس كالايتزيدس ان زيارته للكويت تأتي في اطار تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين، معتبرا ان الكويت ورغم كونها تقع ضمن منطقة شرق البحر المتوسط، فإن التاريخ الموسيقي لشعوب المنطقة متشابه إلى حد كبير.وقال كالايتزيدس، الذي يحيي اليوم حفلا موسيقيا في مركز عبدالعزيز حسين، في تصريح لـ«الجريدة»، «قمت بالعزف مع عازفين كويتيين من غير ان نلتقي من قبل او نقوم بتحضيرات وكأن لغتنا كانت الموسيقى، حيث إن هناك تشابها كبيرا في المقامات الموسيقية»، مشيرا إلى ان الموسيقى ليست مجرد إقاعات بل لغة تتجاوز الحدود، والموسيقى العربية جزء لا يتجزأ من اليونانية.
وشدد على ان هناك تعاونا بين فرقته والعديد من الفنانين العرب والمتوسطيين ومن كل دول المنطقة، حيث تعاونا من أجل تطوير الموسيقى اليونانية المعاصرة مع الحفاظ على هويتها، وانشاء جسور بين الثقافات والحضارات.رحلةوتحدث كالايتزيدس عن الرحلة الموسيقية للرحالة الايطالي ماركو بولو، وكيف ان هذا العمل الموسيقي تطلب تعاون موسيقيين من اليونان وطاجيكستان وانغولا والهند وايران، وغيرها من الدول، لتروي قصة متكاملة وفريدة من نوعها. واشار إلى ان هناك تبادلا ثقافيا بين اليونان والعرب في كل الصعد، وعلى وجه الخصوص موسيقيا، حيث يعود ذلك إلى عصور ماضية بدأت في الحقبة العباسية تطورا موسيقيا، وانتشرت الكتابات الموسيقية وتم التعاون بين موسيقيين عرب ويونانيين والذين اتوا بالجديد للموسيقى العربية.ترانيم دينيةواشار كالايتزيدس إلى التعاون اليوناني والعربي الذي ظهر مجددا في دمشق بين يوحنا الدمشقي، الذي كان يعمل في بلاط الدولة الاموية، وترك العمل وترهب في فلسطين ووضع اساسا للترانيم الدينية.واكد وجود شبه كبير بين الاحساس الموسيقي العالي الذي يتمتع به العرب واليونانيون، وكذلك استخدام القانون والعود، مضيفا ان الموسيقى تمثل تبادلا للاحاسيس بين العازف والمستمع.وعن كيفية الحفاظ على الارث الثقافي والموسيقي، اردف ان «القضية ليست فقط من خلال تعليم الموسيقى للاطفال والمهرجانات وانشاء الاكاديميات، لكن ما يميز المجتمعات المتوسطية هو قدرتها على الحفاظ على ارثها الموسيقي»، مشيرا إلى ان هناك صناعة موسيقية قوية يمكنها ان تستوعب الموسيقى الاخرى وتحافظ على هويتها.