بعد أقل من أسبوعين على انسحابها من أكبر موقع عسكري لها في محافظة الرقة، خسرت قوات الرئيس السوري بشار الأسد قاعدة اللواء 93 في بلدة عين عيسى بالريف الشمالي للمحافظة الواقعة كلها تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي "الدولة" فرضوا سيطرة كاملة على هذه القاعدة بعد هجوم بدأ بعدة هجمات انتحارية، وانتهى بمقتل نحو 40 من الطرفين.وأوضح المرصد أنه بعد أن فجّر ثلاثة من مقاتلي الدولة أنفسهم بسيارات ملغومة عند بوابات القاعدة وحولها، قُتِل 27 من القوات الحكومية في اشتباكات أعقبت الهجوم، وأسفرت كذلك عن مقتل 11 من التنظيم وعشرات المصابين.وتركت القوات النظامية يوم السبت قبل الماضي، تحت وطأة هجوم واسع شنّه تنظيم الدولة على ثلاث جبهات في حلب والحسكة والرقة، مقرَّ الفرقة 17، لتفقد بذلك ثاني موقع من ثلاثة كانت متبقية لها في الرقة، وهي قاعدة اللواء 93 والفرقة 17 والمطار العسكري في مدينة الطبقة غرب المحافظة.ويقدر المرصد السوري أن "الدولة الإسلامية" يسيطر على نحو 35 في المئة من الأراضي السورية، رغم أن معظم هذه المساحة في الصحراء، بينما عززت القوات الحكومية سيطرتها على معظم المناطق الأكثر كثافة في وسط البلاد، بما في ذلك ممر يمتد من دمشق إلى الساحل على البحر المتوسط.إلى ذلك، وثقت وكالة "سورية برس" سقوط أكثر من 60 قذيفة في أنحاء متفرقة من العاصمة دمشق، استهدفت على وجه الخصوص أحياء المزة والمالكي وأبورمانة وساحة العباسيين، بعد أن توعّد مقاتلو المعارضة بالرد على قصف جوي شمل دوما في ريف دمشق وأوقع قتلى وجرحى.وانطلقت هذه القذائف من الغوطة الشرقية في إطار عملية دامت خمسة أيام، بحسب بيان نشره متحدث باسم كتيبة "أجناد الشام" أكد استخدم صواريخ محلية الصنع من نوع كاتيوشا في هذه العملية.وفي ريف حماة، سيطر الجيش الحر على حاجزي المجدل وبيجو جنوبي مدينة محردة، بعد اشتباكات عنيفة، أسفرت عن سقوط قتلى في صفوف القوات الحكومية. كما دارت اشتباكات في محيط بلدة مورك في محاولة نظامية لاستعادة السيطرة عليها.من جهة أخرى، انتقدت منظمة هيومن رايتس أمس إغلاق الدول المجاورة أبوابها في وجه الفلسطينيين الفارين من الحرب السورية، متهمة الأردن بترحيل 100 منهم قسراً، ومعتبرة ذلك "انتهاكاً جسيماً لواجبات الأردن الدولية".(دمشق، نيويورك - أ ف ب، رويترز، د ب أ)
آخر الأخبار
الأسد يخسر «اللواء 93» في الرقة
08-08-2014