بينما تتكثف المشاورات في العراق لتسمية رئيس جديد للحكومة بعد عيد الفطر المبارك، التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية نوري المالكي أمس رئيس البرلمان سليم الجبوري في مقر البرلمان في بغداد.

Ad

وقال الجبوري في مؤتمر صحافي مشترك مع المالكي بعد الاجتماع إن «زيارة رئيس الوزراء كانت لتقديم التهنئة بمناسبة تسلمي المنصب»، مضيفاً أنه «تم الاتفاق على ضرورة إقرار القوانين المعطلة منذ الدورة السابقة»، ومؤكدا أن «الاجتماع شهد أيضاً الاتفاق على بقاء التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية وترك الخلافات السابقة».

من جانبه، أكد المالكي أن «الاجتماع شهد الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية لإقرار القوانين المعطلة التي لم يستطع البرلمان السابق تمريرها بسبب المشاكل التي رافقت العملية السياسية»، مشددا على أن «المهمة التي تواجه البرلمان الآن هي إقرار الموازنة العامة، كونها تحمل أهمية كبيرة لتعويض النازحين».

إلى ذلك، كشف رئيس مجلس إسناد ام الربيعين زهير الجلبي عن عزم مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف سابقاً بـ«داعش» تفجير «المنارة الحدباء» و«الجامع الكبير» وسط مدينة الموصل، مضيفا أن جمعا من الأهالي تحصن داخل المسجد لمنع التفجير أمس الأول، مشيراً الى أنهم «فخخوا الجامع والمنارة تمهيداً لتفجيرهما».

وكان مسلحو «الدولة الإسلامية» أقدموا مساء أمس الأول على تفجير جامع النبي شيت ومرقد النبي جرجيس وسط الموصل، وقبل ذلك دمروا يوم الخميس الماضي مرقد وجامع النبي يونس عليه السلام، الذي يعد أبرز المباني الحضارية والدينية في مدينة الموصل، كما فجروا مرقد الإمام ابو العلى، فضلاً عن حسينية وجامع في المدينة.

يذكر أن مدينة الموصل الخاضعة كلها لسيطرة «الدولة» شهدت أيضاً تفجير مرقد «الإمام السلطان عبدالله بن عاصم بن عمر بن الخطاب» بعدد من العبوات الناسفة جنوب شرق الموصل، وتفجير مقام الإمام العباس في قرية الكبة. وكشف مصدر محلي في محافظة ديالى أمس أن تنظيم «أنصار السنة» جدد رفضه لمبايعة «الدولة الإسلامية» في ناحية السعدية شمال شرق بعقوبة، مشيرا الى انه حذر من فتنة يدفع ثمنها الجميع.

وكان مصدر محلي في محافظة ديالى أفاد، أمس الأول بأن تنظيم «داعش» أمهل خمسة تنظيمات مسلحة 48 ساعة لمبايعته أو المغادرة أو القصاص.

في سياق آخر، اختطف رئيس مجلس محافظة بغداد رياض العضاض وعدد من عناصر حمايته مساء امس الأول على يد مسلحين مجهولين يرتدون بزات عسكرية من منزله بالاعظمية في بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية ورسمية.  

وتحدث عن خطف ثمانية من عناصر الحماية على يد المسلحين الذين كانوا يستقلون حوالي عشر سيارات رباعية الدفع. والعضاض عضو في قائمة «متحدون» السنية التي يتزعمها رئيس مجلس النواب السابق اسامة النجيفي.

إلى ذلك، نفى جهاز مكافحة الإرهاب في العراق أمس أن يكون قائد «الفرقة الذهبية» في الجيش اللواء فاضل برواري قد فر، مؤكداً أنه في إجازة مرضية. وكانت وسائل اعلام قد نشرت في وقت سابق، خبرا مفاده ان برواري قد هرب خلال المعارك العسكرية التي تشهدها بعض مناطق البلاد. وأعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني أن برواري لا يمت بأي صلة للحزب، مؤكداً أن جميع تصريحاته مرتبطة به وبالجيش العراقي فقط.

(بغداد - أ ف ب، رويترز)