أين أصبحت التحضيرات لفيلمك الجديد؟

Ad

أقرأ حالياً السيناريو بعدما تعاقدت عليه، لكن لن أفصح عن تفاصيله لأنني في مرحلة الإعداد له، ثم طلب المخرج من فريق العمل عدم ذكر تفاصيل حوله لوسائل الإعلام حتى نبدأ التصوير الفعلي، كي نستعد له في أجواء هادئة، بعيداً عن ضوضاء القنوات الفضائية، وتوقعاتها وتسريباتها وتساؤلات الصحافة.

لماذا التكتم على التفاصيل؟

لأن أعمالاً كثيرة تفشل قبل أن تولد، بسبب انتشار الأخبار على المواقع والقنوات الفضائية التي قد تسبب خلافات بين فريق العمل أو إغضاب بعض الزملاء لعدم ذكر أسمائهم وهكذا.

رفضت فكرة التمثيل في بداياتك الفنية، ما الذي غير رأيك اليوم؟

قلت إنني لن أبحث عن التمثيل أو أترك الغناء لأنتقل إليه، لكن عندما أجد العمل المناسب فلن أرفضه وسأرحب به وأخوض التجربة من خلاله.

هل سبق أن تلقيت عروض تمثيل؟

 بالطبع، وشملت مسلسلات و{سيت كوم» وأفلاماً، لكن جودة السيناريو حسمت موافقتي هذه المرة.

ألا تخشى أن تتوه بين الغناء والتمثيل على غرار فنانين كثر؟

أنا في الأساس مغن وأعشق الغناء  منذ الطفولة، وعندما أؤدي بطولة أحد الأفلام أو المسلسلات لا أنسى أن الغناء أوصلني إلى هذه المكانة، وأنه سر نجاحي ومعرفة الجمهور بي. هذه حقيقة أدركها جيداً.

هل في نيتك تقديم ألبوم غنائي جديد؟

أحضر حالياً لتقديم أغنية منفردة، يضع القيمون عليها لمساتهم الأخيرة لتظهر بالشكل اللائق الذي اعتاده الجمهور في أعمالي.

أنت مقلّ في تقديم أغنيات وألبومات... فهل تقصد ألا تكون حاضراً بكثرة ليتعطش الجمهور إلى الاستماع إلى صوتك؟

إطلاقاً. أبحث عن كلمات متميزة وألحان جيدة لأكون عند حسن ظن الجمهور كما عودته، لذا أفضل الابتعاد لأعثر على ما أريد. على الفنان التأني في البحث عن أعمال جيدة بدل تحقيق حضور فحسب، الحمد لله لا أشبه أحداً في جيلي، ولا أحب أن أضحك على جمهوري الذي يثق بأعمالي التي أقدمها.

هل التميز في الشكل واللون الغنائي هو النجاح الوحيد للفنان؟

بالتأكيد لا، لكن لو توافر يكون أفضل، فالتميز والتفرد في اللون الغنائي والمضمون من عوامل النجاح، خصوصاً عندما يكون الفنان مهموماً بقضايا بلده ومجتمعه ويناقشها من خلال أغانيه، ما يجعلها رائجة على لسان الجميع، إذ يشعر المواطنون بالمشاكل التي تنسجها الكلمات التي أغنيها.

بما أنك تبحث عن أغانٍ متصلة بالواقع هل من الممكن تقديم أغنية تتحدث عن الإرهاب؟

لا أتحدث في السياسة ولا علاقة لي بها. لكن، اليوم، لا أستطيع الامتناع عن هذا الواجب الوطني، فأنا أبحث حالياً عن عمل ضخم نقدّمه للعالم ونقول فيه إننا كفنانين نرفض القتل والتفجير والتدمير وإن مصر ستدحر المؤامرة مثلما فعلت في السنوات السابقة.

ما رسالتك من ورائه؟

 دعوة الفنانين إلى الاتحاد ضد هذا الفيروس الخطير الذي عاد إلى الظهور في مصر، عقب انتفاض الشعب المصري في ثورة 30 يونيو ضد الإخوان.

كيف للفن أن يحل مشكلة كالإرهاب مثلاً؟

الفنانون وحدهم غير قادرين على حل المشاكل كافة، فقضية مثل الإرهاب يجب أن ينتفض المجتمع أمامها، ودورنا كفنانين ليس بالمؤتمرات فحسب، بل وضع خطوات محددة يلتزم بها الجميع من دون استثناء، وتقديم أفلام ومسلسلات وأغانٍ تكون بمثابة توعية للتخلص من هذه الأزمة.

تركز في أغانيك على سلبيات المجتمع من دون النظر إلى الإيجابيات، هل دور الفن التركيز على السلبيات فحسب؟

عندما نركز على السلبيات يعترف الجميع بالأزمة فنسعى إلى حلها. أتمنى أن أكون امتداداً لثريا حلمي التي أمتعتنا بـ 300 مونولوج وناقشت مشاكل المجتمع. ثم النقد الاجتماعي الذي كان يكتبه أبوالسعود الإبياري لإسماعيل ياسين لم يعد موجوداً حالياً.

هل تتعمد الظهور بشكل مختلف وأسماء غير دارجة لأغانيك لتحقيق الاختلاف والانتشار والشهرة؟

عندما أختلف عن باقي أبناء جيلي أو الموجودين على الساحة الغنائية، أكون بذلك قد حفرت اسمي وسط هذا الكم من الفنانين، فالتميز يضع صاحبه في خانة مختلفة ويسهّل وصوله إلى الجمهور خصوصاً، إذا كان يقدم فناً حقيقياً.

إذا عرض عليك تقديم أحد البرامج فهل ستوافق؟

لماذا الرفض إذا كان البرنامج جيداً ومحترماً وهادفاً ويحمل رسالة جادة. عندما أرفض شيئاً لا أرفضه كمبدأ، بل لأسباب تتعلق بجودته أو توقيته، وعندما تتوافر فكرة جيدة ملائمة لي أقبلها فوراً ومن دون تردد.