أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لـ«الجريدة» أمس أن واشنطن على علم بتفاصيل زيارة الرئيس الأفغاني حميد كرزاي لطهران، وذلك في تعليق على التقارير التي أشارت الى أن المحادثات بين كرزاي ونظيره الإيراني حسن روحاني خلال لقائهما في طهران يوم الأحد الماضي سارت في اتجاه إبرام معاهدة تعاون استراتيجية طويلة الأمد بين طهران وكابول.
وفي تعليق خاص لـ»الجريدة» على هذه الأنباء، قال المسؤول الأميركي: «نحن على علم بزيارة الرئيس كرازي إلى إيران، ولقد اطلعنا على تقارير حول مناقشاته مع الحكومة الإيرانية».وأوضح: «كما قلنا سابقاً، إنه من مصلحة جميع الدول المجاورة لأفغانستان المساعدة على ضمان الاستقرار والأمن والازدهار في أفغانستان»، مشيراً إلى أن كرزاي قد وقع العديد من الاتفاقيات مع بلدان أخرى. وبحسب تقارير صحافية نشرت أمس فإن روحاني وكرزاي اتفقا علی إطلاق محادثات لإبرام معاهدة صداقة بين البلدين، تشمل التعاون الاستراتيجي في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية. وأوكلت مهمة إنجاز هذه المعاهدة لوزيري خارجية البلدين علی أن ينجز التفاهم في هذا الشأن في القريب العاجل، وتحديداً قبل توقيع الاتفاق الاستراتيجي الأمني بين كابول وواشنطن، والذي يفترض أن ينظم وجود القوات الأميركية في أفغانستان بعد عام 2014 موعد الانسحاب الأميركي والأطلسي من أفغانستان، علماً أن كرزاي رفض حتى الساعة توقيع هذه الاتفاقية، بالرغم من أن المجلس القبلي الأعلى (لويا جيرغا) صادق على الاتفاقية وأوصاه بقبولها في أسرع وقت. وبحسب التقارير، تأخذ الاتفاقية المرتقبة بين إيران وأفغانستان بعين الاعتبار الخلافات بين كابول وإسلام آباد، وعجز السلطات الباكستانية عن تلبية المتطلبات الرئيسية لواشنطن لجهة ضمان انسحاب آمن للقوات الأميركية والأطلسية من الأراضي الأفغانية بحلول نهاية العام المقبل.وأفادت مصادر إيرانية، أن طهران مستعدة لتقديم دعم لوجستي للقوات الأميركية المنسحبة، لكنها تربط ذلك بتطورات الاتفاق النووي وما قد يشمله من تفاهمات إقليمية على الصعيدين الأمني والسياسي.
دوليات
واشنطن: من مصلحة دول الجوار ضمان الأمن في أفغانستان
11-12-2013