«هايان» يضرب الصين ومساعدات لإغاثة الفلبين
مانيلا مصدومة... وبكين تؤكد مقتل 7 وتدمير آلاف المنازل
أبحرت حاملة الطائرات الأميركية جورج واشنطن إلى الفلبين أمس، لتسريع جهود الإغاثة بعد مقتل نحو عشرة آلاف شخص في مدينة ساحلية واحدة، في ظل مخاوف من ارتفاع كبير في حصيلة ضحايا الإعصار «هايان» القوي، الذي وصل جنوب الصين أمس، ما أدى إلى مقتل نحو 10 أشخاص وفقدان آخرين. وجرى استدعاء أفراد طاقم حاملة الطائرات، التي تعمل بالطاقة النووية، وقوامه نحو 5000 فرد، وتحمل أكثر من 80 طائرة، من عطلة أثناء رسو الحاملة في هونغ كونغ، بينما بدأت أربع سفن أخرى تابعة للبحرية الأميركية في الإبحار إلى منطقة الكارثة.
وأصيب مسؤولو الفلبين بالصدمة من شدة الإعصار «هايان»، أحد أقوى الأعاصير المسجلة على الإطلاق، والذي اجتاح جزرا في وسط الفلبين الجمعة. وقالت الأمم المتحدة إن الإعصار تسبب في تشريد نحو 660 ألف شخص، وحرمان الكثيرين من الغذاء والماء والدواء، ومن شأن الحاملة الأميركية وطائراتها أن تسرع وتيرة توزيع المساعدات، وتضمن إجلاء المزيد من الناجين المصابين. بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن بلاده قررت إرسال سفينة حربية تابعة للبحرية مع معدات لتحلية مياه البحر، لتصبح صالحة للشرب وطائرة نقل عسكرية. وذكر مسؤول كبير في السفارة البريطانية بالفلبين ان السفينة ديرينغ غادرت سنغافورة، ومن المتوقع أن تصل في غضون يومين أو ثلاثة أيام. وبينما أعلن الرئيس الفلبيني بنينو أكينو مدينة تاكلوبان منطقة كوارث، ونشر مئات الجنود لمواجهة أعمال النهب، بدأت جهود الإغاثة الدولية تكتسب زخما، حيث تعهدت عشرات الدول والمنظمات بتقديم مساعدات تقدر قيمتها بعشرات الملايين من الدولارات. في هذه الأثناء، نقلت وكالة الأنباء الصينية الجديدة (شينخوا) أمس عن اللجنة الوطنية لتقليل الكوارث، ان «10 أشخاص لقوا مصرعهم، وفقد 4 آخرون حتى العاشرة صباح أمس، مع استمرار تقدم إعصار هايان بجنوب الصين»، مبينة أن الإعصار تسبب في انهيار وتدمير 9400 منزل، وإتلاف 25500 هكتار من المحاصيل. (مانيلا، تاكلوبان - أ ف ب، رويترز)