خالد الملا عاشق الغناء الشعبي ونجم الحفلات الخاصة (1-2 )
التزم الفنان المطرب خالد الملا بالأغنية الشعبية الأصيلة التي يحرص على تقديمها، منذ بداية مشواره الفني في الستينيات حتى الآن، فكانت ثمرة هذا الاهتمام، تقديم أعمال شعبية مميزة لعشاق صوته وجمهوره، وإنتاج عشرات الألبومات.
توزعت اهتمامات خالد الملا بين الغناء والتأليف والتلحين، واهتمّ بفنون منطقة الخليج والجزيرة العربية في مراحله الغنائية كافة، وألوانه الجميلة لأكثر من 30 عاماً من العطاء في مجال الأغنية الشعبية، وبالذات اللون العدني الذي تميز به في غنائه، في جلسات السمر والحفلات الخاصة والعامة، في وقت كان يسعى فيه المطربون والملحنون من جيله إلى الأغنية السريعة الخفيفة البعيدة عن الطرب والألحان الشرقية الأصيلة.
مشوار متنوعاسمه الكامل خالد علي حسين سلطان المحبوب من مواليد 1948 الكويت، سكن في الشامية، من ثم انتقل إلى منطقة الصليبخات (1967)، ودرس في ثانوية الشويخ، ثم سافر في بعثة للدراسة في قسم التاريخ في كلية الآداب في جامعة حلوان، وقبلها عمل في وزارة الصحة كاتباً، براتب سبعين ديناراً، وكان القانون يسمح لمن عمل في الحكومة أربع سنوات أن يحصل على بعثة دراسية، فسافر إلى القاهرة. من ثم عمل في الخطوط الجوية الكويتية وحالياً متقاعد. متزوج وله من الأبناء: حنان وعدنان ووليد.لاعب كرةسبقت الرياضة هواية خالد الملا الغنائية، خصوصاً في الممارسة الفعلية، فكان في 1967 لاعبَ خط وسط في فريق كرة القدم بنادي الكويت الرياضي، ومثل النادي في مصر وسورية ولبنان والمغرب، وكان من زملائه عمر النور، سمير محمد علي، أحمد الطرابلسي، ثم لعب ثلاث سنوات في نادي الصليبخات وأصيب سنة 1970 فتوقف عن اللعب. رحلة الفن بدايات خالد الملا مع الفن كانت عام 1967 وقال في هذا السياق: {بدأت من خلال العزف على آلة الناي، ثم تعلمت العزف على آلة العود، وأول أغنية لحنتها كانت وطنية بعنوان {الأحمدي}، أديتها في مناسبة العيد الوطني في محافظة الأحمدي}. في العام نفسه، كتب ولحن أغنية عاطفية من النوع {الحميني} وهي خليط بين الحديث والجاهلي. كتب خالد الملا عام 1967 أغاني عدة، وغنى من كلماته مطربون شعبيون. في حوار صحافي معه في جريدة {الوطن} (1995) ذكر أن الأغاني التي كتب كلماتها تتجاوز 100 أغنية بين عاطفية ووطنية.البداية بداية خالد الملا الحقيقية في الغناء كانت عام 1970، وسجل أول شريط غنائي شعبي خاص به عام 1973 وفي الفترة نفسها تعلم العزف على العود، كذلك سجل عام 1974 شريطه الثاني. تابع مشواره الفني وراح يكتب كلمات الأغاني ويختار ألحاناً مناسبة لها، وغالباً ما تكون يمانية يركب عليها الكلمات ويغنيها أو يغنيها مطربون آخرون من بينهم: راشد الحملي وحمد سنان وجمعة الطراروة.ويقول الملا عن الفنانين الشعبيين الذين بدأ معهم:{كانت ثمة مجموعة من المطربين أمثال محمد البناي وحمد سنان وراشد الحملي وحسين الطراروة وفهد الماص وإبراهيم الخشرم ومرزوق سعيد وحمد سنان، وقتها كنت أعزف على الناي، علماً بأن العزف على الناي سهل جداً، وكان سليمان الملا يتقن العزف على آلة الكمان ثم تعلمت أنا العزف على آلة العود.من أبرز أغانيه التي قدمها بصوته: {لي معاكم خبر زين}، {الثوب المنقط}، {يا مسافر} الذي عرفه الجمهور من خلالها كمطرب رغم أنه كان معروفاً قبل تقديم هذه الأغنية على الساحة، لكنها ساعدت على انتشاره على مستوى الساحة الغنائية الكويتية.وكانت له فرقة موسيقية ترافقه في حفلاته، يقول عنها: {لدي فرقة تعزف معي منذ الثمانينيات من بين أفرادها: مشاري الجسمي، سعيد التورة، مبارك الدقيق، خالد البصيري، أحمد الماص، داود الصالح، عبدالعزيز المظفر والتناك.تواصل دائم{سلب فؤادي بنظرة} إحدى الأغنيات التي حققت له الانتشار، من كلمات الفنان اليمني المعروف محفوظ السكران وألحانه، يقول فيها:سلب فؤادي بنظرةوالقلب يا ناس قد فاض صبرهوصرت محتار بأمرهيوم ما شفت ذاك الصدر مفتوح في كل تجربة يخوضها، يتواصل خالد الملا مع الغناء الشعبي، إذ يختار أعماله بعناية فائقة تؤكد النهج نفسه، وتعمق عنده الاهتمام بهذا الجانب الفني، وبمناسبة صدور شريطه الغنائي عام 1994 قال:{يهمني بالدرجة الأولى التأكيد على الغناء الشعبي، وإن كانت هذه التجربة تأتي بمضامين جديدة، وبالتعاون مع عدد متميز من نجوم الغناء}.من أغنيات هذا الشريط {يا سارة} التي كتبها الشاعر الغنائي البندر ولحنها الفنان الدكتور بندر عبيد، و”أشوف الزين طبعه} لحنها الملا وغناها.