دماء في بيروت
ما حدث في بيروت غير مقبول، ولا أستبعد أن يكون نظام الأسد بواسطة عملائه في بيروت "وما أكثرهم" هو من دبّر هذا التفجير، لإشاعة الفوضى، وتخفيف الضغط عن نظامه، ونقل الأزمة إلى لبنان، وإشغال الجميع بثارات معروف أولها وغير معروف آخرها!
![يوسف عوض العازمي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1465597344280824900/1465597355000/1280x960.jpg)
لذا من الواضح أن الهدف هو نقل المعركة أو الأزمة من سورية إلى لبنان، واستغلال الحالة الطائفية شر استغلال!لبنان يكفيه ما فيه، والسلطة اللبنانية منذ بدء الأزمة الدموية في سورية وهي تنادي كل اللبنانيين وتدعوهم إلى النأي بالنفس عن الأوضاع في سورية لحساسية الموقف وإرهاصاته داخل لبنان. سياسة النأي، هي أفضل المتاح عطفاً على ظروف لبنان وأوضاعه المعروفة للجميع، حيث توجد أطراف متصارعة عدة في سورية تعمل على نقل الأزمة إلى جبهات جديدة في دول أخرى، وذلك باللعب على أوتار الطائفية الكريهة التي يُصدِّقها السذج ويكتوي بنارها هم أنفسهم السذج!ما حدث في بيروت غير مقبول، ولا أستبعد أن يكون نظام الأسد بواسطة عملائه في بيروت "وما أكثرهم" هو من دبّر هذا التفجير، لإشاعة الفوضى، وتخفيف الضغط عن نظامه، ونقل الأزمة إلى لبنان، وإشغال الجميع بثارات معروف أولها وغير معروف آخرها!لا تستغرب إن ظهرت الأخبار بتورط نظام الأسد في تفجير سفارة حليفه القوي في لبنان، فالأسد يلعب الآن على طريقة "أنا الغريق وماخوفي من البلل"!على العقلاء في لبنان امتصاص الصدمة، وتغليب صوت الحكمة، لأن أي تصرف غاضب من الممكن أن يحرق بلداً شعبه لم يعد لديه ما يخسره، وهنا الخطر!تكاتف اللبنانيين الآن هو "ضرورة" لدرء الفتن، وحفظ بلدهم والوصول به إلى بر الأمان، وإن لم يتداركوا بلدهم فلن يدركهم أحد.