محمد قمبر يقدم تكوينات لونية مفعمة بالتفاؤل

نشر في 14-01-2014 | 00:01
آخر تحديث 14-01-2014 | 00:01
يخوض تجربة جديدة في معرضه ضمن «فا غاليري»
يعرض الفنان محمد قمبر مجموعة من أعماله في «فا غاليري»، مقدماً أحدث رؤاه التشكيلية.
يخوض الفنان محمد قمبر تجربة جديدة في مشواره التشكيلي، مهتماً بعناصر التكوين عبر التركيز على درجات الألوان بتقنية راقية مفعمة بالأمل والتفاؤل.

ضمن معرضه الجديد الذي احتضنه «فا غاليري»، حرص قمبر على تقديم تكوينات لونية متناسقة تعبر عن موضوعات مستوحاة من الواقع ليس بالضرورة تشكل أحداثا مفرحة أو أعمالا جميلة بل ربما كانت تشكل بقايا حلم لم يتحقق أو مشهدا فوضويا خلّفته الأحداث المؤلمة التي تحدث في العالم.

حلم بالألوان

يطرد قمبر النظرة التشاؤمية من خياله، فيوسم رماد الحلم بالألوان لأنه يأبى أن يتخلى عن حلمه وإن لم تسعفه الظروف لتحقيقه، مفسراً ذلك، أن الحلم كان ملوناً في الخيال والنار التي احرقته لم يكن لها وجود في تلافيف الذاكرة، فهي لم تزل محتفظة بحلم بكل تفاصيله.

بهذه المناسبة، أكد الفنان التشكيلي محمد قمبر أنه يسلك اتجاهاً فنياً جديداً خلافاً لأعماله السابقة، إذ يقدم تكوينات لونية مستوحاة من العناصر التراثية والبيئية في لوحاته عبر لغة تجريدية، مبيناً أن محتوى عمله ينهل من الطفولة التي عاشها ويقول ضمن هذا السياق: «كنا صغاراً وحينما تزعجنا بعض الأمور في الحياة نذهب إلى الجدران وتستقبلنا بكل حب، فنبادلها هذا الشعور، فنرسم العناصر والأشكال التي نريدها متحررين من القيود، نجسد خيال الطفولة الطرية ونعبر عن رغباتنا وعشقنا إلى الشخصيات التي كنا نشاهدها في السينما وفي القصص وكذلك الشعور الإنساني الذي يعترينا عقب بعض الأحلام التي نعيش تفاصيلها في الخيال، متخيلين أن الجدران تمنحنا مساحة حرية مجانية للتعبير عما نشعر به، فكانت هذه الجدران كالأم الحنونة تستقبلنا بكل عطف وحب، لذلك ربما يرصد المتلقي العفوية والتلقائية في بعض الاعمال المعروضة».

وأضاف: «كنا نعيش حالة رضا عن أنفسنا وعقب كتابة هذه النقوش والرسومات والشخصيات نشعر بكم من السعادة لا يوصف، وفي هذه المجموعة التي أقدمها في المعرض يلاحظ المتلقي التباين بين أسلوبي السابق والأسلوب الذي انتهجته في تنفيذ اللوحات، وقد حرصت أن أوسم كل هذه الأعمال بتكوينات لونية مكثفة لأن الأحلام التي رسمناها بالطفولة كانت ملونة في أرواحنا وخيالاتنا».

وفي حديث عن مفاجأة لم يكن يتوقعها، قال عندما كنت صغيراً كنت أرسم «وأشخبط» على الجدران المدرسة الشرقية الابتدائية لأنها قريبة من منزلنا في منطقة «شرق» ولم أكن أدرك أنه في يوم من الأيام ستكون رسوماتي ولوحاتي داخل هذا المبنى وهو الآن متحف الفن المعاصر.

الرسم والتصوير

محمد قمبر مولود في عام 1950 بحي شرق، وحصل على بكالوريوس التربية الفنية من جمهورية مصر العربية، ثم نال درجة الماجستير في الفنون الجميلة من جامعة واشنطن في الولايات المتحدة، كما أن له أعمالا مهنية إذ انخرط في التدريس مدة عقد من الزمن وكان محاضرا لمادة الرسم والتصوير وتاريخ الفن، نظم مجموعة معارض متنوعة في الكويت وخارجها، إذ نظّمت له صالة بوشهري للفنون 3 معارض في الاعوام 1985 و1986 و1994، واستضافت صالة المتحف الوطني معرضاً شخصياً له في عام 1986، وكذلك عرض أعماله على فترات متباعدة في صالة الفنون في ضاحية عبدالله السالم في الاعوام 1999 و2004 و2010.

كما عرض أعماله في اسبانيا ويوغسلافيا واليابان وتركيا وبلجيكا والنمسا والصين وإيطاليا والولايات المتحدة وعدد من الدول العربية.

back to top