عاشت الممثلة نهلا داود صراعاً بين شخصيتها الحقيقية وشخصيّة الشيخة ناهية المتسلّطة والشريرة التي تجسدها في مسلسل «وأشرقت الشمس»، توضح في حديث صحافي: «أقول للناس إكرهوا الشيخة ناهية قدر ما تشاؤون ولكن تعاطفوا معي كممثلة لأنّ الإنسانة التي فيّ بعيدة أكثر عن شخصيّة الشيخة ناهية... بالطبع أدفع ضريبةَ هكذا أدوار تستقطب كره المشاهد  للشخصية التي أؤدّيها، ولذا سأحرص على أداء أداور أخرى مختلفة  تتمتّع بالمستوى نفسه».

Ad

تضيف: «كرهني الجمهور لأنّ الشيخة ناهية تمثّل الشرّ المطلق وأنا بدوري كرهتها، في المقابل أعرف جيّداً من خلال خلفيتي الأكاديمية ودراستي للتمثيل، أنّ على الممثل أداء الدور الذي يختاره، فالشخصيّات تتنوّع وكذلك المدارس والتيّارات في التمثيل... وأعتبر أنني جسّدت  شخصية في سيناريو أقنعني ونص عشقته، ولو لم أشارك في «وأشرقت الشمس» لكنت أنا الخاسرة بالتأكيد».

تشير إلى أن مَن يتابعها عن كثب يعرف أنها نوّعت في الأدوار التي جسّدتها خلال مسيرتها المهنية. «أشعر في قرارة نفسي بأنني ممتنّة لهذا التنوّع، ولهذه التعدّدية، سواء أحبّني الناس أو كرهوني».

جرأة وشرّ

في مسلسلي {العائدة2} و{سنعود بعد قليل} اللذين عرضا على شاشة رمضان 2013، جسدت الممثلة كارمن لبّس شخصية ميسم في الأول وشخصية ريم في  الثاني وكان لهما وقعهما  لدى الجمهور.

 وعن الدورين تقول: {رافقتني ميسم منذ الجزء الأول من {العائدة} الذي عرض في  رمضان 2012،  لذلك لم تتعبني ولم أشعر بأنني أمثلها كونها راسخة في ذهني وهي تشبهني بمواقفها وعفويتها وصراحتها واندفاعها وثقتها العمياء بالآخرين، أما شخصيّة ريم  فمختلفة عما قدمته سابقًا، لذا طلبت تنسيق مواعيد تصوير {العائدة} بشكل يتناسب مع {سنعود بعد قليل}، فأرتاح ليومين بين العملين لأتمكن من الفصل بين الشخصيتين}.

تضيف: {خفت من دور ريم لأنه جريء جدًا، وخففت قليلا من جرأته ووقاحته من دون أن يؤثر ذلك في مجرى القصة، إذ لا يجوز أن تطلّ الممثلة اللبنانية دائمًا بمظهر الجريئة جدًا، فأظهرني المخرج الليث حجو بصورة لائقة لا وقحة، حتى الثياب التي اختيرت للدور كانت مناسبة، علمًا أن ثمة نساء يعتبرن إغواء الرجل أحد أوجه الحرية وهذا ليس صوابًا، لذلك تعبت نفسيًا في تجسيد هذه الشخصية التي استفزتني تصرفاتها على الصعيد الشخصي}.

حول كيفية أدائها الدور توضح: {شكّل هذا الدور تحديًا كبيرًا بالنسبة إليّ لأنه لا يشبهني، رغم أن الشخصية تمثل شريحة من النساء، لذا كان من الضروري تجسيدها}.

تصف ردود الفعل  بالإيجابيّة بمعظمها، وتقول:

{تلقيت اتصالات مرحبة بهذا الدور الذي أطلقوا عليه صفة {وقاحة راقية}، وقرأت تعليقات صحافية إيجابية، فارتحت لتقبل الناس لهذه الشخصية وعدم نفورهم مني، رغم أنها مختلفة عن الأدوار التي أديتها في الفترة الأخيرة ودافعت فيها عن المرأة والحق والعدالة}...

بدورها عبّرت الممثلة المصرية روجينا عن {سعادتها بردة فعل الجمهور حول دورها في مسلسل {حكاية حياة}، ورغم أنها تقدم من خلاله شخصية شريرة إلا أنها لاقت صدى طيباً، لذا لا تخشى هذه الأدوار بل تراها ضرورة، كونها تنوّع في الأدوار التي يؤديها الفنان.

واقعية ودقّة

تؤدي الممثلة جويل داغر في مسلسل {حلو الغرام} دور لين، معالجة نفسية تغرم بمريض نفسي يقصدها للمعالجة، وتنشأ قصة حب بينهما. وعن وجه الشبه بين شخصية لين وشخصيتها تقول: {عادة أُسقط بعضًا من طباعي في الشخصيات التي أجسدها، بالنسبة إلى لين فهي تشبهني بطبعها الهادئ، وإذا انفعلت  تكون ردّة فعلها قوية، فضلا عن تهوّر تصرفاتها كونها أُغرمت بمريضها وكسرت قوانين مهنتها التي تُحرّم مثل هذه العلاقات}.

وعن كيفية تحضيرها لهذه الشخصية تضيف:} عندما علمت ماهية دوري  بحثت في الكتب وعلى الإنترنت عن كيفية  تصرّف المعالجة النفسية مع مرضاها، لكنني لم أجد شيئًا واضحًا في هذا الإطار. لذلك  قصدت معالجة نفسية وراقبت طريقة تعاملها مع المرضى وناقشت التفاصيل مع الكاتب طارق سويد خصوصًا أن ثمة عبارات تقنية دقيقة يجب الالتزام حرفيًا بها}.

 حول ردود الفعل توضح: {في الحلقات الأولى اعتبر بعض الناس أنني اتصرف ببرودة مبالغة، إنما في الواقع هكذا يجب أن يكون المعالج النفسي، أي ألا  يتفاعل شعوريًا مع المريض. أما بعض الأطباء وأصحاب هذا الاختصاص فأشادوا بأدائي الواقعي وصوابيته}.