3 مليارات جنيه خسائر بورصة مصر رغم ترشح السيسي

خالفت البورصة المصرية توقعات المحللين، وتراجعت إلى مستويات قياسية لدى تعاملات الأسبوع الماضي، رغم إعلان المشير عبدالفتاح السيسي استقالته وعزمه الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأرجع محللون ومتعاملون في السوق الخسائر التي منيت بها الأسهم إلى أن أسعار الأسهم شهدت أول اختبار حقيقي خلال جلسة أمس الأول التي فقدت فيها البورصة نحو 15 مليار جنيه، بعدما كان رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة قد بلغ مستويات قياسية مسجلاً مستويات أعلى من 500 مليار جنيه في جلسة تعاملات الأربعاء الماضي.

وقالت مديرة التداول في شركة تيم لتداول الأوراق المالية، أماني عبدالمطلب، إن كافة عمليات الشراء التي كانت تتم خلال الفترات الماضية لم تكن مدروسة مما تسبب في تضخم أسعار الأسهم بنسب غير مبررة وليس لها أي علاقة بالتحليل الفني أو المالي، وبالتالي منيت بهذه الخسائر في جلسة واحدة بمجرد إعلان المشير السيسي الترشح للانتخابات الرئاسية.

وأوضحت في تصريحات لـ"العربية نت"، أن تزايد الضغوط البيعية من المؤسسات المصرية تسبب في اختفاء طلبات الشراء على غالبية الأسهم التي انهار بعضها، وخاصة الأسهم القيادية التي تراجعت بنسب كبيرة أفقدت السوق تماسكه.

وأشارت إلى أن السوق لم يتفاعل بشكل إيجابي مع إعلان السيسي الترشح للانتخابات، وهو ما يؤكد تدخل بعض الأطراف حتى تحقق البورصة المصرية هذه الخسائر، ولذلك رأينا كيف كانت مبيعات المؤسسات المصرية لدى تعاملات جلسة أمس الأول وهي أول جلسة بعد إعلان موقف المشير السيسي.

وخلال جلسات الأسبوع الماضي، خسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة نحو 3 مليارات جنيه بعدما تراجع من نحو 490.6 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي إلى نحو 487.4 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات الخميس.

وعلى صعيد المؤشرات، تراجع مؤشر "إيجي إكس 30" بنسبة 2.4 في المئة إلى مستوى 8251 نقطة مقابل نحو 8459 نقطة في إغلاق الأسبوع الماضي.

كما تراجع مؤشر "إيجي إكس 70" للأسهم المتوسطة بنحو 0.94 في المئة بعدما وصل إلى مستوى 627 نقطة في إغلاق أمس الأول مقابل نحو 633 نقطة.

وامتدت التراجعات لتشمل مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقاً، والذي تراجع بنسبة 0.90 في المئة ليصل إلى مستوى 1094 نقطة مقابل نحو 1104 نقطة في إغلاق الأسبوع الماضي.

(العربية نت)