«الإفتاء» تواجه «داعش» بفتاوى التحريم

نشر في 15-06-2014 | 00:01
آخر تحديث 15-06-2014 | 00:01
مستشار الدار: التنظيم ضلّل الشباب وأوّل النصوص لتبرير دمويته
دخلت دار الإفتاء المصرية، على خط الأزمة العربية الدائرة في العراق، بعدما أفتت بحرمة ما يقوم به تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف باسم "داعش" في عدد من المحافظات العراقية، من هجوم موسع، حتى باتت قواته على مقربة من بغداد.

وقال مستشار الدار إبراهيم نجم، في بيان أمس الأول، إن "داعش" ضلّل شباباً كُثراً بالفكر المتطرف الذي يتبناه التنظيم، بعدما أعلن زعمه إقامة الدولة الإسلامية، مشيراً إلى أن التنظيم يسعى إلى تشويه الدين وتدمير البلاد وسفك دم العباد، ومتهماً قيادة داعش بالضلال في استنباط الأدلّة الشرعية وتأويل النصوص لتبرير مواقفهم الدموية ومنهجهم التكفيري".

وأفتى نجم بحرمة الانتماء إلى "داعش" أو التنظيمات المشابهة لها، التي تسعى إلى تخريب البلاد، وتشويه صورة الإسلام بأعمالها الوحشية، مشدداً على ضرورة التصدي لتلك الأفكار الهدامة والفكر الصدامي، مضيفاً: "ما تقوم به داعش من إرهاب وقتل وتخريب في العراق وسورية يصب في مصلحة أعداء الإسلام، ويجلب للبلاد العربية والإسلامية الدمار والخراب، وقد يكون ذريعة للتدخل الأجنبي في تلك البلاد".

من جانبه، قال القيادي بحزب "النور" السلفي، شعبان عبدالعليم، إن فتاوى دار "الإفتاء" تدخل في إطار مواجهة الدولة للتنظيمات المتطرفة، عن طريق بيان خطأ فهم أتباعها للنص، وآليات تطبيقه، مشدداً، في تصريحات لـ"الجريدة"، على ضرورة بيان حقيقة خطأ المرتكزات الفكرية للجماعات المتطرفة بالفكر والحوار.

واعتبر الخبير في الحركات الإسلامية، علي عبدالعال، الفتوى ضمن التحالف الدولي ضد التنظيمات الجهادية، موضحاً لـ"الجريدة" أن موقف دار الافتاء لن يكون ذا تأثير مباشر، خاصة أن تنظيم "داعش" لا وجود له في مصر، ولا يمكن توقع امتداده لمصر، لعدم وجود أي همزات وصل بين البلدان التي يسيطر عليها ومصر.

في السياق، نظمت الدعوة السلفية عدداً من المؤتمرات الجماهيرية لتوعية الشباب بخطورة الفكر المتطرف، أهمها الخميس الماضي في مدينة "سيدي براني" التابعة لمحافظة مطروح ، بعنوان "مخاطر تهدد مصر"، وحاضر فيه نائب رئيس الدعوة ياسر برهامي، وأوضح خلالها خطورة التشدد والفهم الخاطئ للنصوص.

back to top