أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أمس أن مفتشيها الموجودين في سورية وضعوا أختاماً "يستحيل كسرها" على كل المواد والأسلحة الكيماوية التي يمتلكها نظام الرئيس بشار الأسد، الأمر الذي يعني فعلياً أن نظام الأسد بات للمرة الأولى منذ سنوات بلا ترسانة كيماوية كثيراً ما تغنّى بها على أنها تشكل توازناً استراتيجياً مقابل السلاح النووي الذي تملكه إسرائيل.
وعلّق نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد على هذا الإعلان، الذي لاقى ترحيباً روسياً قائلاً: "نأمل من أولئك الذين كانوا ينظرون إلينا دائماً بشكل سلبي أن يغيّروا رأيهم الآن"، مضيفاً: "سورية كانت ومازالت وستبقى دائماً شريكاً بنّاء".في غضون ذلك، أفادت مصادر مطلعة "الجريدة" أمس بأن الانفجار الذي وقع فجر أمس في اللاذقية غرب سورية هو عبارة عن قصفٍ شنته تركيا على هدف عسكري سوري. ونفى المصدر وقوف إسرائيل وراء القصف، كما أفادت مواقع سورية موالية للنظام ووسائل إعلام إسرائيلية. ولم يشر المصدر الرفيع لـ"الجريدة" إلى الهدف الذي جرى قصفه، إلا أنه ألمح إلى أن القصف التركي جاء كرد متأخر على إسقاط إحدى طائراتها قبل أشهر، مرجحاً أن يكون القصف استهدف منظومة للدفاع الجوي. وكانت صحيفة "يديعوت احرونوت" نقلت عن موقع "دام برس" السوري الموالي للنظام أعلن أنه تم تدمير موقع عسكري سوري في اللاذقية نتيجة تعرضه لصاروخ أُطلِق من البحر. وقالت القناة الإسرائيلية العاشرة إن الهجوم إسرائيلي، وإنه استهدف صواريخ "ياخونت" الروسية المتطورة المضادة للسفن، في حين ذكرت "القناة الثانية" أن الهدف هو صواريخ "أس 125" الروسية المتطورة المضادة للطائرات. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع انفجار ضخم في اللاذقية في حين نفى "الجيش السوري الحر" مسؤوليته عن أي عملية في تلك المنطقة.ونقلت قناة "العربية" الفضائية عن مصادر لم تسمها قولها، إن إسرائيل استهدفت شحنات صواريخ في اللاذقية ودمشق.إلى ذلك، قال السفير الأميركي لدى سورية روبرت فورد أمس خلال جلسة استماع في الكونغرس بشأن سورية، إن واشنطن ترغب أن ينتهي مؤتمر "جنيف 2" إلى تشكيل هيئة انتقالية في سورية. ورأى فورد أن النظام والمعارضة عاجزَين عن حسم الوضع ميدانياً، وأن التقدم الذي حققته قوات النظام أخيراً ليس تقدماً حاسماً، وأوصى باستمرار الدعم الأميركي للمعارضة السورية بمساعدات غير قتالية.(دمشق، لاهاي - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي، كونا، الأناضول)
آخر الأخبار
سورية: نظام الأسد بلا «ترسانة كيماوية»
01-11-2013