صباحي: السيسي لم يبدد المخاوف من عودة نظام مبارك

نشر في 25-02-2014 | 00:01
آخر تحديث 25-02-2014 | 00:01
No Image Caption
«رجال الحزب الوطني يتمسحون بالمشير... ولدى الشباب إحساس بأن ثورتهم تسرق»
أعرب المرشح الوحيد المعلن للانتخابات الرئاسية المصرية حمدين صباحي عن مخاوفه من عودة دولة الرئيس المخلوع حسني مبارك إلى الواجهة، قائلا إنه "يشارك الشباب" مخاوفهم من العودة إلى نظام مبارك، معتبرا أن وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي المرشح المحتمل والأوفر حظا للرئاسة، لم يتخذ موقفا لتبديد تلك المخاوف.

وفي مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، أكد صباحي وهو المنافس الجدي الرئيسي للسيسي الذي يتوقع أن يعلن رسميا ترشحه قريبا، أن الشباب الذين شاركوا في الثورة على حسني مبارك عام 2011 وفي التظاهرات الحاشدة ضد الرئيس الإسلامي محمد مرسي في 30 يونيو 2013، "لديهم إحساس بأن ثورتهم تسرق خصوصا ان زملاءهم يحبسون وبعضهم يقتلون أمام عيونهم مثل سيد وزة".

وأضاف: "عندما يجد الشباب أن جزءا من رموز الفساد في عصر مبارك يسبحون على السطح فإن النتيجة هي غضب مشروع وتخوف مشروع"، مؤكداً أنه "يشاركهم قلقهم ومخاوفهم".

واعتبر أن "رجال مبارك يخوضون الآن معركتهم الخاصة من أجل العودة متمسحين بالمشير السيسي وليس بالضرورة أن يكون هو راضيا أو غير راض عن ذلك".

غير أنه استدرك "ولكنه المشير السيسي لم يأخذ موقفا يطمئن الشباب إزاء خطر لن يقبلوه وهو استعادة وجوه الفساد في دولة مبارك لنفوذها مرة أخرى في الدولة والمجتمع".

وقال صباحي (59 عاما) إن "ما يحدث في مصر الآن من شأنه أن يغضب كل الباحثين عن حياة ديمقراطية في دولة يسودها القانون وتتحقق فيها العدالة ويأمن فيها المواطن على نفسه".

وانتقد صباحي بشدة قانون التظاهر الذي صدر في نوفمبر الماضي، معتبرا أن "صدوره بصيغته التي تمنع أكثر مما تنظم خطأ سياسي".

وحول الاعتداءات الدامية التي وقعت أخيرا واستهدفت الشرطة والجيش والسائحين، أكد صباحي تأييده الكامل لضرورة "مواجهة الإرهاب بمنتهى الحسم الأمني"، ولكنه اعتبر أن أداء الشرطة بحاجة إلى تقويم وأن "توسيع دائرة الاشتباه والقبض العشوائي على أشخاص ليسوا أصلا نشطاء أمر غير مقبول".

وعن إمكانية إعادة إدماج "الإخوان" في الحياة السياسية قال صباحي إن "الإخوان" ارتكبوا خطيئتين، الأولى أنهم عندما حكموا استفردوا بالسلطة وقدموا نموذجا لا يمت بصلة للديمقراطية، أما الخطيئة الثانية فهي لجوؤهم للعنف واستثمارهم للإرهاب الذي يقوم به حلفاؤهم السياسيون الذين يتبنون نفس خطابهم المرتكز على وصف التظاهرات الشعبية في 30 يونيو بأنها انقلاب. وتابع "الإخوان مدعوون الآن إلى الإعراب عن احترامهم لإرادة الشعب وأن يكفوا بالدليل العملي عن تقديم أي غطاء سياسي للإرهاب".

ورأى انه إذا ما تحقق هذان "الشرطان فان باب العودة للحياة السياسية يكون مفتوحا أمام أعضاء الجماعة كأفراد وليس كحزب سياسي فالدستور الجديد يمنع تشكيل الأحزاب على أساس ديني".

وسئل صباحي عن رؤيته لفرصه في هذه الانتخابات التي ينتظر ان تجرى خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، فقال إن "الأجيال الشابة تمثل قوة تصويتية رئيسية" في مصر وانه يأمل في ان يحصل على تأييدها مضيفا انه يراهن على "وعي المصريين الذي سيرشدهم إلى المرشح الأكثر قدرة على تطبيق برنامج للعدالة الاجتماعية يحقق مصالح الأكثرية والأقدر على صيانة كرامة وحريات هذا الشعب وإقامة نظام ديمقراطي". وردا على سؤال حول سبب اتخاذه قراره بالترشح الذي رأى فيه كثيرون في مصر مغامرة في ظل ما يتمتع به السيسي من شعبية كبيرة، قال إن "شباب التيار الشعبي وصل إلى درجة لا يطيق معها الإحساس بأن الانتخابات ستخاض بمرشح وحيد هو السيسي في ما يقرب من مشهد الاستفتاء"، مؤكداً أنه اتفق مع شباب حملته "أننا سنخوض المعركة بأمل في النصر وأن يكون الحد الأدنى أن نستحضر الثورة في الشارع بخطابها وبرنامجها".

(القاهرة - أ ف ب)

back to top