تدرس وزارة الصحة تقليل الأملاح في المكسرات والمخللات والشيبس، إلى جانب تقليل الدهون والأملاح في الأجبان، بهدف الوقاية من مرض ارتفاع ضغط الدم وتجنب الإصابة به.

Ad

كشفت مديرة إدارة الأغذية والإطعام في وزارة الصحة د. نوال الحمد، أن الوزارة تدرس تقليل الأملاح في المكسرات والمخللات والشيبس، إلى جانب تقليل الدهون والأملاح في الأجبان خلال الفترة المقبلة، بهدف الوقاية من مرض ارتفاع ضغط الدم وتجنب الإصابة به.

وقالت الحمد في تصريح خاص لـ"الجريدة" إن الكويت هي الدولة الوحيدة في العالم التي تدعم 17 مادة غذائية، مؤكدة أهمية تغيير مفهوم الدعم.

وشددت على أن التوعية وحدها بأهمية التقليل من الأملاح في الأطعمة غير كاف، مشددة على أهمية وجود قانون وتشريع يلزم شركات الأغذية تقليل الأملاح في الأطعمة والمنتجات الغذائية حفاظا على صحة المستهلك. وقالت إن جمعية القلب الأسترالية أجبرت شركات التغذية على وضع "ستيكر"، على تلك المنتجات، مدون عليه نسب الأملاح والدهون، لكي يتسنى للمستهلك معرفة هذه النسب واختيار المنتج من عدمه.

وأشارت إلى أن الدولة تدفع مئات الملايين من الدنانير لعلاج الأمراض المزمنة غير المعدية، لافتة إلى أن 80 في المئة من الأمراض المزمنة غير السارية والتي تشمل أمراض السكري والقلب والأمراض التنفسية الحادة والسرطان بالإمكان تجنبها عبر العادات الغذائية السليمة.

وأضافت الحمد أن الوزارة، بالتعاون مع شركة مطاحن الدقيق، خفضت ملح الطعام بنسبة 20 في المئة في رغيف الخبز، بهدف الحد من أمراض ضغط الدم في البلاد، مشددة على أن تخفيض نسبة الملح في خبز الطعام بنسبة 20 في المئة، هي خطوة من شأنها تقليل نسب المصابين بارتفاع ضغط الدم.

التصدي للأمراض

وأوضحت أن التصدي للأمراض المزمنة غير المعدية يحتاج إلى تعاون وتنسيق بين جميع الوزارات والهيئات المعنية وليس مهمة وزارة الصحة وحدها، مشيرا إلى أن مكافحة تلك الأمراض والتصدي لها يحتاجان إلى تشريعات جديدة وتفاعل ومشاركة من القطاعات في الدولة كافة. وقالت إن الحفاظ على الصحة ليست مسؤولية وزارة الصحة فقط، بل هي مسؤولية مجتمعية بين جميع الوزارات المعنية إلى جانب القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني.

وشددت الحمد على أهمية الرضاعة الطبيعية للطفل ووقايته مستقبلا من الأمراض، لافتة إلى أن معدلات الرضاعة الطبيعية في الكويت لا تزيد على 13 في المئة، مؤكدة أن إرضاع الطفل مرتبط بالسمنة والأمراض المترتبة عليها مستقبلا، وأنه كلما رضع الطفل طبيعيا قلت نسبة الأمراض لديه مستقبلا، موضحة أنه كلما كان الطفل أقل وزنا كانت فرصة إصابته بالأمراض مستقبلا قليلة، مشددة على أن فرص إنزال وزن الطفل خلال الـ1000 يوم الأولى من ولادته أكبر بكثير فيما لو أصبح مراهقا.

وأوضحت أن الاستراتيجية العالمية لتغذية الرضع وصغار الأطفال تساعد على زيادة معدلات الرضاعة الطبيعية، وخاصة المقتصرة على الثدي خلال الأشهر الـ6 الأولى، ما يؤدي إلى تقليل الوفيات دون سن الخامسة بمقدار الثلثين، كما تساهم في الوصول إلى الأهداف الإنمائية للألفية التي وضعتها منظمة الصحة العالمية وأقرتها جميع دول العالم.

وأكدت الحمد أهمية توعية الأمهات الحوامل والمرضعات بأهمية الرضاعة الطبيعية، خصوصا الرضاعة المقتصرة على الثدي دون إعطاء الرضيع أي شراب آخر إلى عمر 6 أشهر، إلى جانب دعوة العاملين في مجال صحة الأم والطفل الرضيع إلى تقديم الدعم والحماية والتشجيع للأمهات للبدء بالرضاعة الطبيعية مبكرا، والاستمرار إلى عمر سنتين على الأقل.