هكذا أفضل أيها البرغوث"... عنوان صحيفة "أوليه" الأرجنتينية، بعد أن رأت كيف عاد ليونيل ميسي خالي الوفاض من حفل الكرة الذهبية.

Ad

ورحب الأرجنتينيون بعدم فوز نجمهم ليونيل ميسي بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب كرة قدم في العالم، بعد أن أكد التاريخ أن المنتخبات التي تفوز بالجائزة مباشرة قبل إحدى بطولات كأس العالم لا تتمكن من الفوز بالمونديال.

وجاء عنوان الصحيفة الرياضية "هكذا أفضل أيها البرغوث"، في إشارة إلى لقب اللاعب، مع صورة للبرتغالي كريستيانو رونالدو، وهو يجفف دموعه بيده اليمنى بعد الحصول على الجائزة في زيوريخ.

واستعرضت حالات الإيطالي روبرتو باجيو (1993) والبرازيليين رونالدو (1997) ورونالدينيو (2005) والإنكليزي مايكل أوين (2001) وحتى ميسي نفسه (2009)، فبعد الفوز بالكرة الذهبية، لم يتمكن أي منهم من الفوز بالمونديال الذي أقيم بعدها بأشهر.

وقالت "أوليه": "كل الأرجنتينيين أرادوا أن يحتفظ ليونيل ميسي بالكرة الذهبية، لكن ربما كان ما حدث أفضل"، وهو ما مضى في نفس سياق التعليقات على الشبكات الاجتماعية، التي كثرت بذات المعنى.

وسبق لميسي أن أكد قبل إعلان هوية الفائز أنه لن يحصل على كرته الذهبية الخامسة على التوالي، وأن حلمه لعام 2014 هو الفوز بالمباراة النهائية لكأس العالم التي ستقام على استاد ماراكانا.

وذكر نجم برشلونة، في مؤتمر صحافي بزيوريخ: "المونديال يختلف عن كل ما سواه، وأنا لا أفكر في ما قمت به، بل في ما هو قادم"، محذرا "أريد الاستمرار على نفس المستوى، وتحقيق إنجازات مع برشلونة ومع المنتخب. الآن المونديال على الأبواب، وهو بطولة شديدة الأهمية للأرجنتينيين".

وعلى صفحتها الأولى كتبت الصحيفة عنوان "ميسي 4 - رونالدو 2"، في إشارة إلى عدد مرات حصول الأرجنتيني على الجائزة، وعدد مرات حصول البرتغالي عليها، لافتة إلى أن الأرجنتيني "تأثر بالإصابات" وسمح للبرتغالي "بأن يكون على بعد جائزتين من التساوي معه".

تصريحات خورخي فالدانو

ويمكن إيجاز تفكير الجماهير والصحافة الأرجنتينية في تصريحات خورخي فالدانو، بطل كأس العالم عام 1986 في المكسيك، الذي قال إن البرتغالي "استغل المكان الخالي الذي خلفه ميسي نتيجة الإصابات".

كما صرح المدير الفني الأسبق لريال مدريد بأن رونالدو "فائز مستحق" للكرة الذهبية، مؤكدا ان مهاجم النادي الملكي الطموح يعد أحد اللاعبين الأكثر نهما الذين عرفهم.

وافاد فالدانو أمس الأول لإذاعة "راديو دل بلاتا": "كريستيانو انتهز المكان الخالي لميسي، إنه أحد المحترفين الأكثر طموحا الذين شاهدتهم. رغم ان جائزة كريستيانو لا تقلل العبقرية الكروية الحقيقية التي يمثلها ميسي".

وجاء عنوان صحيفة "لا ناسيون" أن كريستيانو رونالدو "هزم ميسي بالعرق والدموع"، وقالت: "كان كريستيانو رونالدو يحتاج إلى أفضل مستوى لديه للتفوق بشق الأنفس (29.27) مقابل (24.72) من الأصوات على ميسي الذي تراجع في 2013 نتيجة تأثره بخمس إصابات عضلية".

ونقلت الصحافة المطبوعة ووسائل الإعلام التلفزيونية عامة بشكل تفصيلي ردود أفعال كريستيانو رونالدو وميسي لحظة إعلان اسم الفائز. في الوقت نفسه، قارنت بين وجهيهما هذا العام والماضي، عندما كانت النتيجة عكسية.

وذكر موقع "كانشايينا" الرياضي، التابع لصحيفة لا ناسيون: "بالتناقض مع وجه وموقف كريستيانو رونالدو عندما خسر الكرة الذهبية على يد ليونيل ميسي، بدا البرغوث في مزاج طيب بعد الحفل".

وأبرزت الصحافة أنه بالنسبة لميسي سيتم نسيان كل شيء، إذا توجت الأرجنتين بطلة للعالم في البرازيل 2014، الأمر الذي تحول إلى هوس بالنسبة لجماهير "التانغو".