نفت «جبهة النصرة» مقتل أميرها أبو محمد الجولاني، في حين سيطرت المعارضة السورية أمس على مدينة طفس الأساسية في محافظة درعا، وسيطرت «وحدات حماية الشعب الكردي» أمس على معبر اليعربية مع العراق.
نفت «جبهة النصرة» الموالية لتنظيم «القاعدة» أمس مقتل أميرها أبو محمد الجولاني أو اصابته بأي مكروه مؤكدة أنه «بخير»، وذلك اثر اعلان التلفزيون الرسمي السوري مساء أمس الأول مقتل الجولاني في معارك بريف اللاذقية غرب سورية. وقالت «الجبهة» في بيان نشرته مواقع جهادية «نبشر الامة أن الفاتح أبو محمد الجولاني بخير يتقلـب في نعم الله التي لا تعد ولا تـحصى»، وأضاف البيان أن «الأخوين المجاهدين أبو جليبيب وأبو أنس الصحابة، واللذين ورد ذكرهما في بعض الأخبار بأنهما قتلا ايضاً، هما قائدان ميدانيان (...) وهما ولله الحمد بخير وعافية». وكان التلفزيون السوري اعلن في خبر عاجل مقتل الجولاني لكن وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) التي أوردت النبأ ايضا سرعان ما طلبت من مشتركيها إلغاءه. طفس في غضون ذلك، حققت المعارضة المسلحة انتصارا ميدانيا هاماً في الجنوب بسيطرتها على مدينة طفس التي تفصل شرق محافظة درعا عن غربها بعد اشتباكات عنيفة استمرت اسابيع، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وأشار المرصد الى «انسحاب القوات النظامية من الثكنة العسكرية المجاورة لطفس ومن حاجز التابلاين» في المنطقة، موضحا ان اقرب نقطة لها اصبحت على بعد اكثر من عشرة كيلومترات من المدينة. وقتل في هذه المعركة قبل ايام المقدم المنشق ياسر العبود، رئيس غرفة عمليات المنطقة الجنوبية، وقائد «لواء فلوجة حوران» الذي كان يعتبر «من ابرز القادة الميدانيين» لدى المعارضة المسلحة. وسجل مقاتلو المعارضة خلال الاسابيع الماضية تقدما في عدد كبير من المناطق في مدينة درعا، لاسيما على الحدود مع الاردن، وفي المحافظة. الأكراد وفي شمال شرق البلاد، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس أن «وحدات حماية الشعب الكردي (الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي) تمكنت فجرا (فجر السبت) من السيطرة على معبر اليعربية الحدودي مع العراق»، اثر اشتباكات مع مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) و«جبهة النصرة» ومقاتلي الكتائب المقاتلة التي تسيطر عليه منذ مارس الماضي. وكان المقاتلون الاكراد بدأوا صباح الخميس الماضي محاولة للتقدم نحو اليعربية في محافظة الحسكة. وأفاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي أن «المقاتلين الاكراد سيطروا خلال الايام الماضية على اربع قرى في محيط اليعربية، ونقاط عسكرية عدة»، متحدثا عن عدد كبير من القتلى لدى المتقاتلين، إلا أن «لواء التوحيد» المقرب من الإخوان المسلمين والذي أعلن انشقاقه عن «الجيش الحر» قبل اسابيع أكد أن المعبر مازال تحت سيطرة الكتائب المعارضة، مشيراً إلى «اشتباكات عنيفة تجري بين الكتائب ومقاتلين أكراد بمساندة القوات العراقية». وفي المقابل، أكد المتحدث باسم «وحدات حماية الشعب الكردي» ريدور خليل في حديث لـ»روسيا اليوم» أن «اليعربية ومعبر اليعربية وعشرات القرى والمزارع المحيطة بها اصبحت تحت السيطرة الكاملة لوحدات حماية الشعب الكردي، مشيرا الى أن «الوحدات لم تكن لديها غاية في الدخول إلى اليعربية، لكنه منذ 3 اشهر والقرى الكردية تتعرض لهجمات شرسة من قبل المتطرفين، وأن الهجمات كانت تشن من اليعربية التي اضحت بمثابة نقطة استراتيجية لمسلحي النصرة وداعش». انفجار الى ذلك، تضاربت الأنباء بشأن حصيلة انفجار سيارة مفخخة أمام مسجد في قرية سوق وادي بردى غرب دمشق أمس الأول. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان أمس إن «حصيلة القتلى ارتفعت الى 40 بينهم سبعة اطفال وسيدة». من ناحيتها، أعلنت «الهيئة العامة للثورة السورية»، ارتفاع عدد ضحايا التفجير إلى 150 قتيلا، و250 جريحا. وكانت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) زعمت أن سيارة انفجرت «اثناء قيام ارهابيين بتفخيخها بالقرب من جامع اسامة بن زيد في سوق وادي بردى»، في حين اتهم الائتلاف الوطني السوري المعارض نظام الرئيس بشار الاسد بالوقوف خلف الاعتداء، مؤكدا انه ناجم عن سيارتين مفخختين انفجرتا امام المسجد لدى خروج المصلين. (دمشق، بيروت، أنقرة - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي، كونا، الأناضول)
دوليات
«جبهة النصرة» تنفي مقتل أميرها: يتقلب في نعم الله
27-10-2013