كشف رئيس أركان الجيوش الفرنسية الأميرال ادوار غيو عن عملية خاصة أجراها ليل الأربعاء/ الخميس في شمال مالي، سمحت «بشل حركة» عدد كبير من أعضاء تنظيم «القاعدة» ومصادرة معدات.

Ad

وقال الأميرال غيو، في تصريحات لإذاعة أوروبا-1 إنه «عند الساعة 02.30 قمنا بعملية خاصة ضد سيارة بيك- اب في الصحراء، على بعد 200 الى 250 كلم غرب تيساليت، أي في قلب الصحراء، حيث تمكنّا من شل حركة عدد من عناصر القاعدة».

وإذ لم يوضح ما اذا كان «شل حركة» هذه العناصر يعني قتلها او اسرها، أشار قائد الاركان الفرنسي إلى ان العمليات العسكرية في مالي «لم تنته بعد»، لافتا الى ان المهمة التي تم تنفيذها ليلاً «مستمرة وحاليا نستعيد العتاد الذي سيتكلم بطريقة او بأخرى».

وأكد غيو أن تحرك الجيش الفرنسي يجري «وفق اسلوبين، إما من خلال شن عمليات واسعة على غرار ما حصل قبل 15 يوما في عملية ايدر، حيث نقوم بعمليات مطاردة»، او «من خلال التحرك على اساس كميات من المعلومات الاستخبارية التي يأتي الكثير منها من السكان».

ونفى المسؤول العسكري الفرنسي نفسه الاتهامات بالوحشية التي وجهها الى الجيش الفرنسي احد قادة المتمردين الطوارق موسى اغ اشاراتومان في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية.

ورداً على سؤال عن اللجوء الى «وسائل كيدية وعقابية» من قبل الجيش الفرنسي الذي يحقق في مقتل صحافيين كانا يعملان في اذاعة فرنسا الدولية (ار اف اي) بالقرب من كيدال (شمال) في الثاني من نوفمبر، قال غيو: «انها ليست الطريقة التي يعمل بها العسكريون الفرنسيون منذ اكثر بكثير من نصف قرن»، لكنه اضاف ان «اي تجاوز سيعاقب عليه بالتأكيد وفورا».

وينتشر قرابة ثلاثة آلاف عسكري فرنسي في مالي. وترمي باريس الى خفض عديد قواتها الى ألف عنصر بحلول 2014 «سيضطلعون خصوصا بمهام تتعلق بمكافحة الإرهاب»، بحسب ما اشار وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مؤخرا.

على صعيد ذي صلة، قام أنصار للحركة الوطنية لتحرير أزواد من المتمردين الطوارق أمس بتخريب مبان عامة في كيدال في شمال شرق مالي احتجاجاً على قرار قيادييهم مغادرة عدد من هذه المقار التي يحتلونها منذ أشهر.

واعتصم عشرات من النساء والمناصرين الشباب للحركة أمام مقر المحافظة احتجاجا على قرار اخلاء المبنى ومقر الاذاعة والتلفزيون في المدينة الكبرى في المنطقة. ولسبب مجهول تحول الاعتصام الى عنف وقام الشباب بتخريب وإحراق حيز من مبنى المحافظة ومن الخزينة العامة ومبنى قريب تابع للتربية الوطنية.

(باريس، باماكو- أ ف ب)