خرج الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد عن صمته إزاء الانتقادات الحادة، التي وجهها الرئيس الجديد حسن روحاني، لحكومته، داعياً إلى إجراء مناظرة معه للرد على تلك الاتهامات، في حين جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ترقبه للقاء المسؤولين السعوديين والتحدث إليهم.

Ad

دعا الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد أمس الرئيس الحالي حسن روحاني، لإجراء مناظرة معه رداً على تقريره الأخير حول نشاطات حكومته خلال الأيام الـ100 الماضية.

وذكرت قناة «العالم» الإيرانية، أن نجاد دعا روحاني في رسالة بعثها اليه إلى مناظرة معه، للرد على جميع الاتهامات وتفنيدها بالأدلة.

وعلى الفور، أعلن المستشار الأعلى لرئيس الجمهورية الإيرانية أكبر تركان استعداد روحاني لإجراء المناظرة التلفزيونية، قائلاً، لوكالة أنباء «مهر»، إن «الحكومة الحادية عشرة ترحّب بإجراء مناظرة مع محمود أحمدي نجاد حول أداء حكومته السابقة، شريطة أن يتوخى رئيس الحكومة العاشرة الصدق في هذه المناظرة».

وأضاف تركان أن روحاني وأحمدي نجاد «ليسا بمستوى واحد بحيث يمكن إجراء مناظرة بينهما، ولكن على أية حال فإننا نرحب بإعلان رئيس الحكومة العاشرة بتحمله المسؤولية».

وكان الرئيس روحاني، خلال تقرير قدمه مساء الثلاثاء الماضي إلى الشعب الإيراني، وجه انتقادات إلى أداء الحكومة السابقة خاصة في المجال الاقتصادي. واعتبر أحمدي نجاد التقرير غير منصف، داعياً الرئيس روحاني إلى إجراء مناظرة معه حول أداء الحكومتين التاسعة والعاشرة التي رأسها منذ عام 2005 حتى عام 2013.

من جهة ثانية، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس انه على استعداد للتحدث الى المسؤولين السعوديين عندما يبدون استعدادهم لذلك.

وقال ظريف، عبر موقعه على «الفيسبوك»، حول التشاور والحديث مع المسؤولين السعوديين: «في أي وقت يظهر فيه الإخوة السعوديون استعدادهم فنحن مستعدون، ونعتبر ذلك يصب في مصلحة البلدين، والمنطقة والعالم الإسلامي».

وأضاف ظريف أن «البلدان الجارة لنا في جنوبي الخليج مهمة جدا لأمن وتطور ايران ويجب ألا ندعها تقع في فخ الأكاذيب والتهويل من قبل المتشددين وطلاب الحرب»، مشدداً على أن «الأمن والهدوء في الخليج كانا دائما أولوية لإيران وسيبقى أمن هذه المنطقة متكاملا وغير قابل للتفكيك، والحصول على هذا الأمن عبر حذف أو تخريب أمن الآخرين محكوم بالفشل».

الخليج والعلاقات

 

ووصف ظريف، الذي أكد أنه سيزور الإمارات اليوم، جولته الخليجية التي شملت الكويت، وعُمان، وقطر، بـ»الايجابية والقيمة» وقال «إن هذه الدول عبرت عن رغبتها في توسيع العلاقات مع ايران».

وغداة اتفاقه في الدوحة مع وزير خارجية قطر خالد بن محمد العطية على ضرورة بدء مرحلة جديدة من العلاقات من أجل المزيد من تنشيط التعاون بين طهران والدوحة، كتب ظريف، على صفحته، إنه «اثر زيارة وزير الخارجية الاماراتي الاسبوع الماضي سأتوجه الى الامارات غداً (اليوم) للقاء مسؤولين كبار في دبي وأبوظبي».

بدورها، أعلنت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أمس أن زيارة للسعودية التي تلعب دورا قياديا بين دول الخليج «مطروحة على جدول أعمال الوزير»، مشيرة الى ان هذه الزيارة ستتم في «الوقت المناسب».

وبعد زيارته للامارات سيعود ظريف الى طهران ليلتقي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يبدأ الاربعاء زيارة لايران تستغرق يومين.

 

الكويت و«5+1»

 

وقالت أفخم إن «ما نسب الى وزير الخارجية محمد جواد ظريف حول الجزر الايرانية الثلاث في الخليج الفارسي والتي أدلى بها اثناء زيارته للكويت قبل يومين لا يتصف بالدقة»، موضحة أنه «وفق الشريط الصوتي المسجل لتصريحات الوزير أثناء المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره الكويتي صباح خالد الحمد الصباح خلال زيارته للكويت، في رده على سؤال لأحد المراسلين حول الجزر الايرانية الثلاث في الخليج الفارسي قال ظريف: أي سوء تفاهم حول جزيرة أبوموسى يمكن حله عبر أسلوب الحوار»، وليس كما أوردت وكالة أنباء «رويترز» عن ظريف قوله «ان طهران على استعداد للتفاوض حول إحدى الجزر المسماة أبوموسى». 

على صعيد ذي صلة، أكدت أفخم أن خبراء إيران والدول الست والوكالة الدولية للطاقة الذرية سيجتمعون في فيينا في9 و10 ديسمبر الجاري لبحث تطبيق اتفاق جنيف حول البرنامج النووي و»وضع خطة عمل مشتركة».

وأوضحت الناطقة باسم الخارجية الايرانية أن «مديرين وخبراء من الوكالة الذرية سيشاركون في الاجتماع بصفة مراقبين، لأن الوكالة تتحمل مسؤولية الاشراف على تطبيق الاتفاق».

(طهران، جنيف - أ ف ب، رويترز، يو بي آي)