في أول اعتداء يستهدف السياح في مصر منذ بدء موجة العنف التي تعيشها البلاد حالياً، قُتِل أربعة أشخاص وأصيب 27 آخرون أمس في حادث تفجير استهدف حافلة كانت تقل سياحاً كوريين في منفذ طابا الحدودي مع إسرائيل.

Ad

ودان رئيس الحكومة المصرية حازم الببلاوي الحادث، مطالباً الجهات الأمنية بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم إلى العدالة وتشديد إجراءات التأمين في المنطقة السياحية.

وأوضحت وزارة الداخلية المصرية أن القتلى هم ثلاثة سياح كوريين وسائق مصري، في حين أعلن محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة أن "التفجير تمَّ بعبوة ناسفة جرى زرعها في مقدمة الحافلة، خلال توقفها في منطقة سانت كاترين".

من جهة أخرى، أكدت الشرطة الإسرائيلية أن انفجار الحافلة في طابا "عملية عدائية"، وأن قوات تابعة لها هرعت إلى منطقة الحدود قرب طابا للمساعدة في إجلاء جرحى، مشيرة إلى أنه "تم سماع الانفجار في الجانب الإسرائيلي من الحدود".

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أمس أنه تم نقل خمسة من المصابين بإصابات خطيرة للعلاج في مستشفى يوسفتال بمدينة إيلات.

على صعيد آخر، اشتعل السباق الرئاسي في مصر أمس، بعدما أعلن المكتب الإعلامي لرئيس أركان القوات المسلحة السابق الفريق سامي عنان في بيانٍ حصلت "الجريدة" على نسخةٍ منه، أن "الفريق قرر الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وأنه سيعلن ترشحه بشكل رسمي لخوض الاستحقاق الرئاسي في مؤتمر صحافي يعقد خلال أيام".

وفي حين ينتظر المصريون، إعلان وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي، موقفه النهائي بالترشح، بدا السيسي أمس كأنه يمهد الطريق لخلع بزته العسكرية كشرط لإعلان ترشحه في السباق، بقوله خلال احتفال لتكريم عدد من القادة الذين أُحيلوا إلى التقاعد "تجديد مسؤولية القيادة ونقلها من جيل إلى جيل من التقاليد العسكرية التي تحرص عليها القوات المسلحة".
الجريدة القاهرة مصر