دار «الفراشة» ترفرف عالياً في مجال النشر

نشر في 23-01-2014 | 00:01
آخر تحديث 23-01-2014 | 00:01
«المجلس الوطني» يكرم اليوم الفائزين بالجوائز «التقديرية والتشجيعية»
حققت دار الفراشة للنشر ما عجزت عنه بعض دور النشر المحلية، إذ حصلت إصداراتها على ثلاث جوائز من جوائز الدولة التشجيعية.
أضافت الكاتبة باسمة العنزي نقطة جديدة في رصيد دار الفراشة للنشر بحصولها على جائزة الدولة التشجيعية لعام 2013 في مجال القصة عن إصدارها "يغلق الباب على ضجر"، وبهذا الاستحقاق الأدبي تكون دار الفراشة للنشر - الكويت، حصلت على ثلاث من جوائز الدولة التشجيعية وجلها في مجال القصة، إذ حصدت الكاتبتان استبرق أحمد وجميلة سيد علي الجائزة ذاتها في عام 2011 عن إصداريهما "تلقي بالشتاء عالياً" و"الأصفار تشكل رقما".

 ربما لم تحقق دار الفراشة انتشاراً كبيراً لدى المتلقي من خلال كثرة إصداراتها واستقطابها لنوعية محددة من الكتاب، كما فعلت بعض دور النشر الحديثة التي استقبلت الراغبين في نشر محاولاتهم عبر إصدارات متنوعة فشهدت إقبالاً كبيراً خلال معرض الكويت للكتاب الأخير، لكن ثمة ملاحظات كثيرة سلبية تناولها بعض الكتاب بشأن إصدارات هذه الدور.

اتخذت الفراشة خطاً مغايراً عن دور النشر الحديثة، فبحث عن الكيف ولم تكترث بالكم وعقب مرور ثلاثة أعوام على إنشاء الدار طبعت نحو 30 إصداراً منوعاً ما بين القصص والرواية والكتب النقدية ودواوين الشعر، وبالرغم من الظروف المحبطة جداً في مجال التوزيع والنشر والطباعة، استطاعت الدار الاستمرار ضمن نهجها بعيداً عن الضجيج أو الإثارة فحققت هذا التميز وحصدت ثلاث من جوائز الدولة التشجيعية بينما لم يتسنَ لمؤسسات أخرى تحقيق نصف ما وصلت إليه "الفراشة" وإن كان عامل الزمن دائما في مصلحة الدور الأخرى.

اشترك في تأسيس دار الفراشة ثلاثة ناشرين هم فهد الهندال واستبرق أحمد ود. هالة رسلان، واعتمدوا على تمويل ذاتي بحت، فهم يتحملون النفقات كافة، لأنهم يبحثون عن إرساء أسس ثقافية وأدبية تختلف عن معايير الناشر التاجر الذين ربما كانوا قد عانوا من ضوابطه وتشدده في المسائل المالية حينما جربوا نشر إصداراتهم.

إلى ذلك، يكرم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب اليوم الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية التقديرية لعام 2013، وحصل على الجوائز التقديرية أربعة مبدعين هم الإعلامية أنيسة جعفر المشهورة بماما أنيسة، والدكتور يعقوب الغنيم والفنانة مريم الصالح والأديب عبدالله خلف.

بينما فاز بجائزة الدولة التشجيعية الفنان عباس مالك في مجال الفنون التشكيلية والتطبيقية "النحت والحفر والخزف" عن عمله الفني "شعبيات"، وفي الإخراج السينمائي، حصل عليها المخرج وليد العوضي عن فيلم "تورا بورا"، أما المخرج يعرب بورحمة فحصل على جائزة الإخراج التلفزيوني عن فيلم "جاسم القطامي رجل ما فقد ظله".

 وفاز في مجال النص المسرحي مناصفة كل من الكاتب بدر محارب والكاتبة سعداء الدعاس، أما في مجال أدب الطفل، فذهبت الجائزة إلى محمد شاكر جراغ ، وفي مجال القصة القصيرة حصلت عليها باسمة العنزي عن عملها "يغلق الباب على ضجر"، وبالمناصفة حصلت عليها كل من د. فاطمة عياد  ود. غادة حجازي.

وضمن مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية، فاز د. رمضان الشراح ، وبدوره، حصل د. عيسى محمد البلهان وزميله د. فهد عبدالرحمن الناصر عن العمل المشترك "سلوك العنف ضد الزوجات الكويتيات في المجتمع الكويتي" في مجال علم الاجتماع، وذهبت جائزة علم النفس إلى د. عثمان الخضر، وضمن مجال العلوم السياسية، حصلت عليها د. وفاء العرادي، وأخيراً ضمن مجال الدراسات التاريخية والأثرية لدولة الكويت، حصل عليها الباحث خالد عبدالقادر الرشيد عن عمله "موسوعة اللهجة الكويتية".

back to top