جـلـسـة مـفـاجـآت

نشر في 15-04-2014 | 00:08
آخر تحديث 15-04-2014 | 00:08
No Image Caption
الغانم: ستشهد وضع النقاط على الحروف بشأن تطورات المشهد السياسي
يدخل النواب اليوم قاعة عبدالله السالم بأعصاب مشدودة، بفعل ما تراكم من ملفات مهمة وخطيرة في الفترة الأخيرة كانت مثار خلافات وجدل، حتى وصل بعضها إلى حد الإحالة إلى النيابة العامة أو التهديد بالاستجواب.

ومن غير المستبعد أن تحدث في الجلسة مفاجآت لم يتعود عليها مجلس الأمة تتناول المواضيع الساخنة، سواء لجهة شريط التسجيل أو استجواب رئيس الوزراء أو الاتفاقية الأمنية التي أعلن رئيس المجلس مرزوق الغانم عدم إدراجها في جلسة اليوم، إضافة إلى طلب تشكيل لجنة للتحقيق في تصريحات النائب عبدالله التميمي.

وينتظر المتابعون للحركة السياسية ما في جعبة الغانم الذي أكد أمس أن الجلسة "ستشهد وضع الكثير من النقاط على الحروف بشأن آخر التطورات في المشهد السياسي"، مطمئناً أهل الكويت إلى فشل "من يريد السوء بهذا البلد".

وقال الغانم، في تصريح في المجلس أمس: "أطمئن أهل الكويت بأن في بلدنا الكثير من الخيّرين، وقد حباه الله البركة، وأقول لمن يريد السوء بهذا البلد ويعمل ضد مصلحته (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)".

وأكد أن "جلسة الغد (اليوم) ستشهد طرح العديد من القوانين والمواضيع المهمة التي تهم المواطنين، بهدف استكمال الإنجازات والتشريعات التي تأتي في مصلحة الوطن والمواطن"، مضيفاً أن "المجلس لن ينشغل أبداً بأي مواضيع قد تعطل هذه الإنجازات والتشريعات".

ورداً على سؤال بشأن الاتفاقية الأمنية الخليجية، قال الغانم إنها "ستدرج على جدول أعمال جلسة 29 الجاري".

وبينما تقدم النائب يعقوب الصانع باقتراح لتشكيل لجنة تحقيق حول اللقاء التلفزيوني مع النائب عبدالله التميمي، أكد النائبان رياض العدساني وعبدالكريم الكندري، اللذان أعلنا نيتهما تقديم استجواب لرئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الأسبوع المقبل، استمرارهما في الاستجواب وعدم تراجعهما عنه.

وقال العدساني، في تصريح أمس، إن وصف استجوابه بـ"الطائفي من قبل البعض، وتصريحات بعض النواب ضد الاستجواب أو اقتراح تشكيل لجنة تحقيق" لن تؤدي إلى تراجعه عن تقديمه، مع النائبين الكندري وحسين قويعان.

وعن البيان الذي أصدره التميمي لتبرير موقفه، أجاب العدساني بأن "تراجع التميمي عما ذكره في المقابلة لن يجدي، وعليه أن يقدم الدليل على أن الأموال وُجِّهت للمساعدات، ونريد أن نعرف من هم النواب الآخرون الذين تسلموا أموالاً من مجلس الوزراء".

بدوره، قال الكندري إن "ما طرح في مقابلة التميمي التلفزيونية أمر واضح ولا يحتاج أي تأويل"، معتبراً أنه "لا يمكن أن تنجح أي محاولات في التغطية على ما ذكره التميمي من أنه ومجموعة من النواب تسلموا أموالاً من مجلس الوزراء".

أما النائبة صفاء الهاشم فأعلنت تأييدها المطلق للاستجواب، معتبرة أن "الاستجواب مناسبة لرؤية السواد الأعظم في دهاليز وغرف مجلس الوزراء، التي يملك مفاتيحها الابن الضال، وفرصة لكشف تسلل (كتلة إلا الرئيسين)".

في المقابل، قال النائب فيصل الدويسان إن "هناك أطرافاً من خارج المؤسسة التشريعية تتجه إلى التصعيد السياسي لغايات ومصالح ضيقة"، محذراً من خروج هذا التصعيد عن نطاق السيطرة.

وأضاف الدويسان، في تصريح أمس، أن "هناك جهات للأسف تصعّد من خلال تسليط الضوء على قضية التبرع للحسينيات لإثارة الفتنة الطائفية، وذلك عبر الإساءة إلى مذهب معين في هذا المجتمع"، رافضاً خروج هذا الأمر إلى جهات خارجية تحاول أن "تخلق جنازة تشبع فيها لطماً".

إلى ذلك، من المقرر أن يناقش المجلس في جلسة اليوم تقرير لجنة إعداد مشروع الجواب على الخطاب الأميري، والتقرير العاشر للجنة الشؤون المالية والاقتصادية عن الاقتراحات بقوانين بشأن حماية المستهلك، فضلاً عن مشروع القانون بتعديل بعض أحكام المرسـوم الأميري رقم (17) لسنة 1959 م بشأن قانون إقامة الأجانب، والتقرير التاسع والخمسين للجنة الشؤون التشريعية والقانونية بشأن الاقتراح بقانون بتعديل بعض أحكام قانون إنشاء دائرة بالمحكمة الكلية لنظر المنازعات الإدارية.

ومن المتوقع أيضاً أن يطلب النواب استعجال مناقشة تقرير اللجنة المالية عن قانون الـ B.O.T بعد إنجازه من اللجنة اليوم أو غداً.

back to top